شنت قوات الاحتلال فجر أمس، حملة دهم وتفتيش واعتقال واسعة، طالت 13 فلسطينياً من مدينة الخليل وعدد من بلداتها، وأغلقت مداخل المدينة، فيما اعتقلت 3 مقدسيين خلال اقتحامها بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتل، في وقت أعلنت مخابرات الاحتلال عن توقيف فلسطينيين يشتبه بتورطهم في قتل حاخام وابنه بالرصاص الجمعة في جنوبي الخليل. واعتقلت قوات الاحتلال خلال الحملة، 13 فلسطينياً في الخليل وبلدات بني نعيم وبيت عوا وصوريف وبيت كاحل ومخيم الفوار في محافظة الخليل. وقالت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة بيت عوا جنوب غربي الخليل، واعتقلت كلاً من جهاد محمد العكيمي وصبحي محمد مسالمة، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما. كما داهمت بلدة بيت كاحل شمال غربي الخليل، واعتقلت الطالب في جامعة الخليل محفوظ عبد المجيد العطاونة. وفي المدينة، اعتقلت الشاب محمد عبد السميع الجعبري من منزله الكائن في ضاحية الرامة، ومحمد رجب أبو عيشة والد المعتقل عاصم أبو عيشة، من منزله في حي المستشفى الأهلي. واعتقلت الشابين قصي الديك (16 عاماً)، ومحمد رياض احدوش (16 عاماً)، من بلدة صوريف، وكلاً من سامي الجنازرة وسلطان العمصي من مخيم الفوار. كما تم اعتقال سامي عمر راشد مناصرة وأحمد مروان الطريقة وإبراهيم إسماعيل مناصرة وفريد معتز زيدان من بلدة بني نعيم شرقي الخليل. غلق وطرد وأغلقت سلطات الاحتلال، جميع المداخل والطرق على الخط الاستيطاني من منطقة زيف جنوبي الخليل حتى مناطق سعير وحلحول، بالسواتر الترابية والمكعبات. وللمرة الثانية خلال 48 ساعة، أقدمت قوات الاحتلال على طرد المزارع حماد عبد الحميد الصليبي وعائلته من أرضهم، ومنعهم من قطف ثمار الزيتون، في بلدة بيت أمر. العيسوية وقامت قوات الاحتلال باعتقال 3 مقدسيين، خلال اقتحامها بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة. وشملت الاعتقالات كلاً من محمد جمال عطية في العشرينيات من عمره، وسامر منذر عطية (17 عاماً)، ياسين صبح، الفتى روبين حجازي، وعيسى أبو ريالة (40 عاماً). واعتقلت قوات الاحتلال الفتى يونس مراغة (17 عاماً)، من حي رأس العامود في بلدة سلوان، والفتى عمر القطناوي (17 عاماً) من قرية الطور. منفذو عملية أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي الداخلي الشين بيت، توقيف فلسطينيين يشتبه بهم بتنفيذ عملية قتل حاخام وابنه بالرصاص الجمعة في جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة. وجاء في بيان مشترك لأجهزة الأمن الداخلي والجيش، أن مشتبهاً بمشاركته في مقتل الحاخام يعكوف ليتمان وابنه نتانييل، أوقف مع مشتبه بهم آخرين، زاعماً أنه تم العثور على السلاح والسيارة المستخدمين في الهجوم. شهيد بانفجار أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استشهاد أحد نشطائها، أمس، في مهمة جهادية في مدينة غزة. وقالت القسام في بيان على موقعها الإلكتروني، إن الناشط البالغ 21 عاماً، قتل نتيجة خطأ سلاح أثناء رباطه في غزة. ولم يورد البيان المزيد من التفاصيل، علماً بأنه ثامن ناشط في كتائب القسام يعلن عن مقتله منذ مطلع العام الجاري في مهمات جهادية في غزة. الاحتلال لا يستثني المستشفيات من عدوانه أدمنت إسرائيل الجريمة طوال سنوات من احتلالها المستمر لفلسطين، بصورة مخالفة للأعراف والقوانين والمعاهدات الدولية، حتى باتت سياسة ثابتة للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.. وبصورة فاضحة خلال الانتفاضة الثالثة الجارية الآن، تنتهك إسرائيل في كل لحظة القوانين الدولية دون رقيب أو حسيب، حتى وصل بها الأمر خلال هذه الهبة إلى دفع مستعربيها إلى اقتحام المستشفيات الحكومية الفلسطينية، وسرقة المصابين على أسرّة العلاج واقتيادهم إلى معتقلاتها. 6 اقتحامات خلال الهبة الشعبية الجارية، اقتحمت وحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال المستشفيات الفلسطينية في القدس ونابلس والخليل ست مرات، حيث نفذت قوات الاحتلال جريمتها الأولى فجر الرابع من أكتوبر الماضي في المستشفى التخصصي العربي، واختطفت الجريح المصري على سرير العلاج، في حين انتهكت حرمة مستشفى المقاصد أربع مرات على الأقل، بحثاً عن جرحى ومصابين فلسطينيين. الجريمة الأشد بشاعة تمت الخميس الماضي في المستشفى الأهلي بالخليل، واختطف الإسرائيليون الجريح الفلسطيني عزام شلالدة، واغتالوا ابن عمه عبد الله. ويتوقع المراقبون اتساع رقعة هذه الاقتحامات ما لم يتم وضع حد للجرمية المنظمة التي تقودها الحكومة الإسرائيلية العنصرية وتطرف مؤسسة الاحتلال الأمنية، ولا يستبعد الناشطون تنفيذ المستعربين العملية المقبلة في قلب مدينة رام الله مجمع فلسطين الطبي. غضب وتثير عمليات المستعربين هذه، التي بدأت في الشوارع خلال المواجهات مع جيش الاحتلال التي ينجح المستعربون خلالها في كل مرة في غدر الشباب الفلسطيني بعد التقرب منهم ومشاركتهم رمي الحجارة ثم اختطافهم وتعذيبهم وجرهم وإطلاق النار عليهم أمام الكاميرات، سخطاً واسعاً في أوساط الشارع الفلسطيني، غير أن الأكثر جرماً من ذلك هو جعل المستشفيات المحمية بموجب القانون الدولي ساحة لعمليات الغدر التي ينفذونها، وهو الأمر الذي يزيد حدة الغضب الفلسطيني على هذا الاحتلال. جرائم حرب وصف د. حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، هذه الجرائم وغيرها التي ترتكب بحق الفلسطينيين، بغير الإنسانية. وشدد على أن كل الأفعال التي قامت بها قوات الاحتلال منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية في الرابع من يونيو 1967.. وخاصة في حروبها الثلاث الأخيرة ضد قطاع غزة، وعمليات القتل المباشر في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة، وخاصة في هبة الجماهير الفلسطينية الأخيرة التي بدأت أحداثها منذ بداية تشرين الأول، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، تندرج تحت بند ما يسمى جريمة الحرب.
مشاركة :