أعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، عن شكره وتقديره للجنود البواسل المرابطين على الحدود، أفرادًا وضباطًا، على ما يقومون به من تضحيات تجاه دينهم ووطنهم، مؤكدًا أن الجنود البواسل يقدمون درسًا عظيمًا في الدفاع عن الدين والوطن من خلال ما يقومون به من عمل عظيم، مستشهدًا بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”. جاء ذلك إثر زيارة السديس للحد الجنوبي تقديرًا للجنود البواسل ودورهم البطولي، ولدعم رجال القوات المسلحة، والثناء عليهم لجهودهم العظيمة في حماية المملكة العربية السعودية، والحفاظ على أرواح الآمنين.. مشيدًا بدورهم البطولي. وخاطب السديس رجال الأمن قائلاً: “يا رجال الأمن، يا فخر الوطن، أيتها العيون الساهرة في كل حين، وما النصر إلا من عند الله، وما النصر إلا صبر ساعة، فتسلحوا بأسباب النصر”. وزار الشيخ السديس قائد المنطقة الجنوبية، اللواء الركن محمد بن علي مصلح العمري، بمقر القيادة. ورحب اللواء الركن العمري به مشيدًا بالأثر الوجداني الذي تُحدثه مثل هذه الزيارات في نفوس جنود الوطن المرابطين للذود عن المملكة العربية السعودية والحرمين الشريفين، ومثنيًا على جهود الرئاسة في تقديم خدماتها على أكمل وجه في الحرمين الشريفين. وعبّر السديس عن سعادته بهذا الاستقبال مشيدًا بجهود الأبطال البواسل في حماية البلاد والعباد، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل هذا في ميزان حسناتهم. ووجّه السديس بتسيير قوافل ماء زمزم المبارك للجنود البواسل المرابطين بالحدود الجنوبية؛ وذلك عرفانًا وتقديرًا للجنود المرابطين على الثغور والحصون الذين يدافعون عن الوطن وساكنيه. ورافق السديس خلال الزيارة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الحسيني المستشار بالإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء ركن محمد العمري، وعدد من القيادات العسكرية. ودعا الشيخ عبدالرحمن السديس للجنود البواسل بأن ينصرهم الله على أعداء الدين، وأن يشفي مرضاهم، ويداوي جرحاهم، ويتقبل شهداءهم.. معربًا عن ارتياحه لهذه الزيارة. ويقف جنودنا البواسل على أرض البطولات والانتصارات مُسطِّرين أعظم صور التضحيات والوفاء دفاعًا عن حدود الوطن الغالي ضد المعتدين، وخصوصًا أن ما يقوم به جنودنا البواسل من حراسة ثغور وطننا الغالي، وحماية حدوده، والتضحيات التي يقدمونها، شرفٌ عظيم، ورباط في سبيل الله، ودليل على ولائهم لولاة أمرهم في الذود عن هذا الوطن الغالي، وحماية مقدساته ومقدراته.. فيستحقون أن يُكتب عنهم بمداد من ذهب. ولا شك أن هؤلاء الجنود يقدمون دماءهم وأرواحهم وأنفسهم رخيصة من أجل الوطن؛ ليبقي شامخًا عزيز الجانب. وأقل واجب على الشعب السعودي أن يقول لهم: أنتم محل فخرنا وعزنا ورفعتنا، وأصبحتم مصدر فخر لكل مواطن سعودي يعيش على ثرى هذا الوطن الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. الجدير بالذكر أن رجالنا البواسل الأبطال في حدنا الجنوبي الأشم أضاؤوا ببطولاتهم ميادين العز والفخر، وارتقوا إلى قمم شامخة من المجد والعزة، وأصبحوا في قلوب الشعب بتضحياتهم، وباتوا مثالاً يُحتذى لأبنائنا.. فهنيئًا للرجال الذين باتوا مدرسة في الإقدام والمروءة، ومنهل فخر لكل أبناء الوطن الغيورين على سيادة وطنهم وعزته. إنها قصة بطولة، سطرها جنودنا البواسل على أرض الشرف والكرم بالدفاع عن حياض الوطن.
مشاركة :