ميليشيات موالية لإيران تتظاهر بذكرى مقتل سليماني في بغداد

  • 1/2/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الميليشيات الموالية لإيران تظاهرات إحياءً للذكرى الثانية لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق. وانطلقت التظاهرات التي شارك فيها الآلاف من أنصار الميليشيات، وبحضور قادة أيضاً من الميلييشيات، من منطقة الجادرية وسط بغداد، فيما أغلقت القوات الأمنية عددًا من الشوارع التي شهدت ازدحامات خانقة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بخروج القوات الأمريكية من العراق رغم إعلان التحالف الدولي والحكومة العراقية عن خروج آخر جندي من القوات الأجنبية من العراق قبل 31 ديسمبر والاتفاق على وجود عدد من المستشارين العسكريين لمساعدة القوات العراقية. وذكر الإعلام العراقي، أمس السبت، بأن قوات الأمن أغلقت جسر الطابقين الحيوي وسط العاصمة بغداد استعدادا لمسيرة مرتقبة لإحياء ذكرى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس. وقال التلفزيون إن قوات الأمن «انتشرت بشكل مكثف عند تقاطع مصافي الدورة». وكانت وثيقة أمنية للاستخبارات العراقية كشفت عن وجود مخطط لميليشيات موالية لإيران لاستهداف السفارة الأمريكية بصواريخ، انتقامًا لمقتل رجل إيران قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي بالعراق، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد إثر غارة أمريكية استهدفت موكبه. وأوصت الوثيقة بتكثيف الجهود الأمنية في بغداد وإجراء عمليات تفتيش دقيقة في منطقة شارع فلسطين شرق العاصمة، حيث تتواجد ميليشيات مسلحة موالية لإيران. وسليماني هو مهندس فيلق القدس الإيراني، وأحد أهم الأشخاص الذين خططوا لإنشاء ميليشيات مسلحة في لبنان والعراق واليمن. ويرى النظام الإيراني في مقتل سليماني «مبررًا إضافيًا لإعادة إحياء البرنامج النووي والصواريخ الباليستية، فضلاً عن سياستها الأوسع نطاقًا المتمثلة في الشرق الأوسط». في سياق متصل كشف وزير الخارجية الإيراني الأسبق ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيراني السابق علي أكبر صالحي عن حضور فيلق القدس في ليبيا، وتقديم خدمات لمجموعة ليبية لم يكشف هويتها تحت غطاء الهلال الأحمر الإيراني. وقال صالحي في مقابلة نشرتها صحيفة «خراسان»، اليوم الأول من يناير 2022، إنه خلال زيارته إلى ليبيا في عام 2011، أي في خضم الثورة في ليبيا، رأى أن «فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني» قد ساعد جرحى الثوار خلال الحرب الأهلية الليبية، كما قام بإحداث مرافق بمساعدة الهلال الأحمر الإيراني، إلا أنه لم يكشف نوع هذه المرافق، ولماذا استخدم فيلق القدس الهلال الأحمر؟ كما لم يشر إلى الجهة التي ساعدها فيلق القدس. وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع الذكرى السنوية الثانية لاغتيال القائد السابق لفيلق القدس ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري قاسم سليماني، بواسطة مسيرة أمريكية بالقرب من مطار بغداد. كما اعترف صالحي بدور سليماني في تعيين السفراء في شمال أفريقيا، فضلاً عن السفراء في دول خاصة في المشرق العربي، وأوضح أنه من أجل تعيين سفير إيران في ليبيا وتونس، كان يجب أن يجتمع مع سليماني للتنسيق معه، وتم آنذاك تعيين بيمان جبلي، المدير الحالي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، سفيرًا لطهران لدى تونس، وحسين أكبري سفيرًا لدى طرابلس، بعد موافقة سليماني على تعيينهما.

مشاركة :