يقول المثل الإنجليزي الشهير "born with a silver spoon in his mouth" أي "وُلد وفي فمه ملعقة من فضّة" وهو تقليد إنجليزي قديم، حيث كان الأثرياء يمنحون المواليد عند تعميدهم من قِبَل الأب الروحي ملعقة من فضة، وقام العرب بعد ذلك باستبدال كلمة "فضة" بالذهب وأصبحت المقولة الشهيرة لدينا "وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب" دلالة على الترف والرفاهية لأبناء العرب الأثرياء، وهذا ما ينطبق على المشجع الهلالي وخصوصاً مواليد الألفية الجديدة ممن ولدوا وهم يحملون بطولة من ذهب مع الزعيم، حيث اعتاد المشجع الهلالي على الترف والرفاهية والبطولات وأن يصطحب أبناءه الصغار إلى النادي للتصوير مع بطولات وإنجازات الهلال ورفع هؤلاء الأبناء الكؤوس الذهبية حتى تعود هؤلاء الأطفال على الذهب، وفي كل سنة يقدم الهلال لمشجعيه بطولة يتغنى ويفرح بها المدرج الهلالي الكبير، ويكبر هؤلاء الأطفال على حب الهلال وبطولات الهلال حتى أصبح اسم الهلال يقترن بالذهب والبطولات، وكذلك مشجعوه لا يقبلون إلا بالبطولة ويغنون بعدها "ولا تنشغل هذه البطولة رقم كم.. فوز أنت وبس وخل غيرك يعدون". أتحدث عن هذه المقدمة وأنا أرى مطالبة المدرج الهلالي الكبير من إدارة الهلال بقيادة الرئيس الذهبي فهد بن نافل بإقالة المدرب البرتغالي جارديم بعد سلسلة من التعادلات التي تحولت أخيراً لخسائر للفريق الهلالي وأبعدته كثيراً عن صدارة الدوري، والمشجع الهلالي تعود طوال السنوات الماضية وخصوصاً الخمس منها على تحقيق بطولة الدوري حيث حققها أربع مرات خلال خمس سنوات وهو إنجاز كبير صعب جداً تحقيقه لأي نادٍ آخر، اعتاد المشجع الهلالي أن يرى فريقه دائماً في القمة ولا يقبل بغير القمة بل لا يقبل أن يجاوره أحد في هذه القمة فكيف به وهو يراه الآن في المركز الخامس وحتى بعيداً عن المنافسة، بل بعيداً كذلك عن المشاركة الآسيوية في السنة القادمة وهو كبير آسيا. وأقول للمشجع الهلالي بأن من ولد وفي فمه ملعقة من ذهب لا يعني أنه لن يعاني في حياته، ولن يكون طريقه مفروشاً بالورود طوال حياته، بل سيكون طريقاً مليئاً بالأشواك والمنحدرات والصعاب، وكلما صعد على قمة سيجد من يحاول جاهداً لأن يسقطه منها، وكما تعمل فإن غيرك يعمل ويعمل وعندما تحقق عشرة بطولات هناك من يحاول تحقيق "عُشرها"، فأنت تسعد بعشرات البطولات وغيرك يسعد ببطولة واحدة، فقليلاً من الهدوء والدعم والمساندة لإدارتك الحكيمة التي حققت "الآسيوية" حُلم كلم هلالي ولم تكتف بواحدة بل حققتها مرتين، وكان يأمل بمشاركة عالمية وأصبحت مشاركتين، وكلنا أمل وثقة في إدارة ابن نافل أن تُكمل مجهوداتها بالتعاقد مع لاعبين على مستوى طموح المدرج الهلالي لتمثيل الفريق خير تمثيل في البطولة العالمية فهدف الزعماء المنافسة في كأس العالم للأندية وليس المشاركة فقط. طلال بن محفوظ
مشاركة :