حذّر مجلس السيادة السوداني من فتنة في البلاد، بعد أحداث العنف التي وقعت خلال مسيرة حاشدة في الخرطوم في 30 ديسمبر (كانون الأول)، أوقعت قتلى وجرحى، إلى جانب تفلتات أمنية في دارفور، وتعديات وحوادث نهب واسعة لمقر البعثة الأممية بمدينة الفاشر، مشيراً الى وجود جهات «تعمل على زرع الفتنة والخلافات» بين مكونات الشعب السوداني. وأدان المجلس، في جلسة طارئة برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان أمس، تلك الانتهاكات، مؤكداً المضي قدماً في بسط الحريات، بما فيها حرية التظاهر والتعبير السلمي، والالتزام بالمعايير الدولية في هذا الخصوص، مع الحفاظ على سلطة القانون وهيبة الدولة. وأكدت سلمى عبد الجبار عضو مجلس السيادة الانتقالي في تصريح صحافي أن الاجتماع ناقش الأوضاع الراهنة بالبلاد، مشيرة إلى تأكيد المجلس على ضرورة معالجة الأزمة الراهنة بالحوار والتوافق وتجسير الفوارق بين المبادرات المطروحة للخروج برؤية موحدة، وتسريع تشكيل حكومة «تكنوقراط» لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي. في غضون ذلك أعلنت لجان المقاومة بالخرطوم، وهي «تنظيمات شعبية» وكيانات نقابية تقود الحراك الشعبي، عن مظاهرة «مليونية» اليوم، تتوجه إلى القصر الجمهوري وسط الخرطوم أطلق عليها «موكب الصدمة».
مشاركة :