لا شك أننا " مكبلين " بمشاكل يومية في الشارع المصري وفي التعليم وفي الصحة وفي النقل وفي العمران وفي السلوك العام للمواطن في الشارع المصري وكل هذه المشاكل اليومية تحدث في بلاد كثيرة في العالم النامي ولكن الفارق في رأيي أننا لدينا حلول لجميع مشاكلنا اليومية ولدينا روشتة كاملة بالعلاج نجدها في ( المراكز القومية البحثية والجامعات المصرية ) وفي أرفف المكتبات بمراكز البحوث الإجتماعية وكذلك الجامعات المصرية كما تجد أغلب الحلول لأكثر المشاكل إلحاحًا علي الأجندة الخاصة بمجلس الشورى وهناك كتب وكتيبات ومنشورات – مرصصة في خازنة مكتبة المجلس النيابي المحترم ولكن.....!! المشكلة أننا لم نجد بعد حلقة الإتصال أو الحلقة المفقودة بمعنى أدق بين ما ندرسه ونتدارسه وننتفع به وبين الأداه للتنفيذ عادة ما نعجز عن إدارة تلك الألية التي يتطلبها تنفيذ تلك الدراسات وتنفيذ تلك التعليمات والتوصيات التي تنتهي بها كل دراسة محترمة لحل مشكلة من مشكلات اليوم التي يعاصرها ويعيشها شعب مصر. فلدينا من القوانين مئات الألوف من التشريعات والبنود وملاحق القوانين وتعديلاتها ومع ذلك نغوص في المشاكل وتصبح عادة تعيش بيننا كل تشوهات السلوك العام مرورًا وعمرانًا ومخبزًا ودعمًا وتلوثًا واستهتارًا ونبتسم حينما نرى كل تلك التشوهات في السلوك العام المصري فنبتسم حينما نرى إفتقاد الشارع المصري "للهارموني" هناك في شارع واحد وفي أهم مناطق العاصمة ( عربة كارو ) بحمارين وأحيانًا يجرها ( ثلاث حمير ) وبجانبها سيارة ( هامر ) أحدث موديل وأخري سيارة (خردة)...!! فيات عام 1950 وكلهم متزاملين في شارع من أهم شوارع القاهرة وأمام أعين "رتب" من عسكري إلي لواء مرور دون أي رد فعل أو رفض من أحد فالجميع مبتسم..فنحن في مصر !! ونسمع أن ( العربجية ) قائدي العربات الكارو أضربوا،وإعتصموا لمنعهم من المرور وسط أحد المدن سواء كانت هذه المدينة عاصمة محافظة أو حتي عاصمة الجيزة أم الأهرام وأبو الهول وجامعة القاهرة وحديقة الحيوان !! والمصيبة أن كل الحلقات المفقودة غير معقودة فكل حلقة في مكان..فنسمح مثلًا بإستيراد موتوسيكل بثلاث عجلات ونسميه ( توك توك ) ونراه كالنمل الذي كنا نطلق عليه ( أبو حرامي ) نجدهم كالنمل في الشوارع تسير كما تشاء وكما يترائى لقائدها عكس الطريق فوق الرصيف وتحت الرصيف وكل (توك توك) وضع لنفسه شكلًا وأضاف علي جسمه علامات تميزه هذا وضع فردة ( شبشب ) وهذا وضع فردة ( حذاء كاوتش ) وأخر ركب(أراجوز ) علي مقدمته وكل واحد قام بتلوين جسم ( توك توكه ) بألوانه الخاصة نجد إشي أحمر وإشي أسود وإشي بنفسجي أو فوشيا وأخرين جمعوا كل هذه الألوان ( سويًا ) منتهى الديمقراطية والمصيبة أنه لا يوجد ما يميز "توك توك" عن أخر سواء كان (رقم مروري) أو حتى ( رمز لصاحبه ) لأن بعد الموافقة علي إستيراده بالألاف حتي الأن لم يرخص لهذه المركبات بالسير في إجراءات المرور في المحروسة. ونجد أن محافظ قام بالترخيص وأخرين قالوا لا.... شييء يدعوا للعجب العجاب. " إبتسم فأنت في مصر "!!!! [email protected]
مشاركة :