أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الإمارات دولة واعية مستنيرة تقدر كل عمل نافع والجهود المثمرة، وتشجع التميز، وتعرف قدر ومكانة المبدعين والناجحين. جاء ذلك خلال حضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أمس الأول، حفل تكريم مجموعة من المبدعين العرب في عدة مجالات الذي نظمته مبادرة تكريم للمرة الأولى بدبي، بحضور عدد كبير من كبار الشخصيات العربية. وقال الشيخ نهيان بن مبارك في كلمة ألقاها: يسرني أن أحييكم، وأرحب بكم، ويسعدني أن أحضر معكم هذا الاحتفال بالمتميز العربي، والاحتفاء بالمبدعين العرب، في كافة مناحي الحياة. وأضاف: الذي يدور في ذهني الآن، هو ما يمثله هذا الاحتفال، من فرصة طيبة، لنا جميعاً، للتعرف إلى الفائزين، والاحتفاء بهم، والتأكيد للجميع، أن مبادرة تكريم، إنما هي: بيان واضح، أننا في الأمة العربية، على قناعة كاملة، بأن تشجيع المتميز، والإثابة على التفوق والإنجاز، يأتي في موقع القلب، في مسيرة مجتمعاتنا، بل إنه كذلك، طريقنا الأكيد، للتفاعل مع العالم، والإسهام في إنجازاته، في ظل اعتزاز كبير، بقدرات وطاقات العرب، في كل مجال، وفي كل مكان. وقال: مبادرة تكريم، تحمل، نظرةً واثقة، في مستقبل الأمة العربية، وكذلك، سعي جاد، لدينا جميعاً، بأن نحقق الإفادة الكاملة، من العنصر البشري للأمة، وأن نعمل جاهدين، بكل جد وعزم، لإتاحة الفرص الكاملة، أمام أبناء وبنات هذه الأمة، للإسهام في تحقيق التقدم والتطور في بلدانهم، بل وأيضاً، القيام بدور مهم، في سبيل تحقيق التقدم، في العالم كله. وأضاف في كلمته: اجتماعنا، هو وسيلة مهمة، لفتح قنوات الحوار المثمر، والتفاعل الإيجابي، بيننا جميعاً، على طريق دعم أواصر التعاون، والعمل المشترك، بين المبدعين والموهوبين، في المنطقة العربية إن هذا الاجتماع، إنما يجسد حرصنا جميعاً، على تطوير المنطقة العربية دائماً نحو الأفضل، بل وحرصنا كذلك، على تنمية روح الإبداع والابتكار، في حياة المجتمع، وعلى أن تكون المنطقة العربية دائماً، منبع تطور وخير ونماء، للعالم كله. وركزت المبادرة التي أطلقها الإعلامي ريكاردو كرم، منذ 6 سنوات، أن تصبح ساحة للقاء المتميزين من الشخصيات العربية التي حققت نجاحا كبيرا في عدة مجالات علمية مختلفة. وحصل على جائزة تكريم للمبادرين الشباب خالد الخضير من المملكة العربية السعودية، وذهبت جائزة الإبداع الثقافي لمؤسسة الكمنجاتي، إلى فضلوا خوري من لبنان، والتنمية البيئية المستدامة للحركة البيئية اللبنانية، أما جائزة الابتكار في مجال التعليم فذهبت إلى روان بركات من الأردن، وفازت لفيان دخيل من العراق بجائزة المرأة العربية، أما جائزة الخدمات الإنسانية فحصلت عليها جمانة عودة من فلسطين، والقيادة البارزة للأعمال منحت إلى نبيل حبايب من لبنان، وحصلت منظمة إنقاذ الطفولة (الشرق الأوسط) على جائزة تكريم للمساهمة الدولية في المجتمع العربي. كما كانت جائزة تكريم لإنجازات العمر من نصيب كل من غازي القصيبي من المملكة السعودية، وممدوحة السيد من لبنان، والدكتور هلال الساير وزوجته مارغريت الساير من الكويت، ورياض الصادق من فلسطين. وقال ريكاردو كرم: تهدف المبادرة إلى أن تكون أوطاننا مبدعة وصورة مكبرة لأحلام الشباب، وطموحهم، ومساحة تفاعل خلاق وأرض الفرص والرخاء، وليكن هدفنا الأول والأخير خدمة الإنسان. ضم مجلس تحكيم الجائزة كلاً من: الملكة نور الحسين، والأميرة بندري عبدالرحمن الفيصل، والأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز، والشيخة مي الخليفة، والشيخة بولا الصباح، والدكتور الأخضر الإبراهيمي، وتوماس إبراهام، والشيخ صالح التركي، والدكتورة فريدة العلاقي، وسمير عساف، وسمير بريخو، وكارلوس غصن، ونورا جنبلاط، والدكتور أحمد هيكل، وعيسى أبو عيسى، والليدي حياة بالومبو، والروائي مارك ليفي، ورجا صيداوي، وأسماء صديق المطاوع. كما أقامت تكريم مؤتمراً صحفياً وتعريفياً بالفائزين أمس، بمركز دبي المالي العالمي، بحضور عدد من لجنة التحكيم والفائزين، وتخلله الكثير من التساؤلات حول المرحلة المقبلة، حيث قدم كل فائز تعريفاً به، وتقرر خلال المؤتمر أن تستضيف مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية التكريم في العام المقبل. كما تبرع الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز، من المملكة العربية السعودية خلال المؤتمر بمبلغ مالي قدره مليون دولار دعماً للمبادرة وتشجيعاً للمبدعين العرب في جميع المجالات على استغلال مواهبهم وقدراتهم في خدمة المجتمع العربي.
مشاركة :