ألمانيا تغلق 3 محطات نووية وتخرجها من شبكة الكهرباء

  • 1/1/2022
  • 21:36
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أغلقت ألمانيا ثلاث محطات نووية وأخرجتها من شبكة الكهرباء، من أصل ست محطات نووية متبقية. وتم إيقاف تشغيل محطات الطاقة النووية في بلدات بروكدورب في ولاية شليزفيج هولشتاين، وجرونده في ولاية سكسونيا السفلى، وجوندريمينجن في ولاية بافاريا، وإخراجها من الشبكة. ووفقا لـ "الألمانية"، تستغرق عملية التفكيك المنصوص عليها قانونا أعواما عديدة. وفي 2011 قررت الحكومة الألمانية التخلص التدريجي من الطاقة النووية عقب الحادثة النووية في مدينة فوكوشيما اليابانية. وأعلنت شركة برويسنالكترا، المشغلة لمحطة الطاقة النووية في جرونده، إغلاق المحطة بعد فترة تشغيل استمرت قرابة 36 عاما. وأشارت الشركة إلى أن حجم الكهرباء، الذي أنتجته المحطة بلغ نحو 410 مليارات كيلوواط/ ساعة، وهي كمية لم تنتجها أي محطة نووية أخرى. واحتفل نحو 100 من المعارضين للطاقة النووية باللحظة التاريخية للإغلاق، بحمل أعلام مناهضة للطاقة النووية وألعاب نارية. وفي محطة جوندريمنجن، فصل فريق العمل مولد المفاعل (سي) عن شبكة الكهرباء في الثامنة مساء أمس الأول، وذلك حسبما أعلنت شركة "آر دبليو إي" للطاقة. وبذلك ستظل ثلاث محطات نووية فقط تنتج الكهرباء في العام الجاري، وهي تقع في ولايات بافاريا وبادن- فورتمبرج وسكسونيا السفلى. وحتى بعد ذلك التاريخ، ستظل محطتان تعملان لإنتاج وقود نووي وقضبان الوقود للتصدير. لكن في الآونة الأخيرة، دعا مزيد من مؤيدي الطاقة النووية مجددا إلى التمسك بهذا النوع من الطاقة، لأنه، على عكس إنتاج الكهرباء من الفحم، على سبيل المثال، ينتج عنه انبعاثات أقل بوضوح من ثاني أكسيد الكربون المضر بالمناخ. وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج"، أن قرار التخلي عن الطاقة النووية والتحول من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة يعود إلى حكومة يسار الوسط بقيادة المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر في 2002. وتراجعت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عن قرارها الخاص بتمديد عمل المحطات النووية في ألمانيا، وذلك بعد كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني في ربيع 2011 وحددت حكومة ميركل 2022 كموعد نهائي لإغلاق محطات الطاقة النووية في البلاد. وبدأ تشغيل المفاعلات الثلاثة التي تم إغلاقها أمس الأول في منتصف الثمانينيات، وكانت تقدم كهرباء إلى ملايين المنازل في ألمانيا على مدار ما يقرب من أربعة عقود. وواجه أحد هذه المفاعلات الثلاثة، وهو مفاعل بروكدورف الواقع على مسافة 40 كيلومترا شمال غربي هامبورج، على نهر الإلبه، تركيزا خاصا من الاحتجاجات المناهضة للطاقة النووية، التي غذتها كارثة مفاعل تشيرنوبيل في الاتحاد السوفيتي السابق عام 1986. وردت الحكومة الألمانية على مطالب إعادة النظر في التخلي عن الطاقة النووية، حيث قالت الأسبوع الماضي، إن إيقاف تشغيل كل المفاعلات النووية العام المقبل والتخلي عن الفحم بحلول 2030، لن يؤثر في أمن ألمانيا من الطاقة، كما لن يؤثر في الهدف الخاص بتحقيق أكبر اقتصاد أوروبي "للحياد المناخي" بحلول 2045. وقال روبرت هابيك، وزير الاقتصاد وحماية المناخ: "يمكننا أن نظهر أن هذا الأمر ممكن في ألمانيا من خلال زيادة مصادر الطاقة المتجددة على نحو كبير وتسريع التوسع في نطاق شبكة الكهرباء". يذكر أن حصة مصادر الطاقة المتجددة في الكهرباء المولدة في ألمانيا وصلت إلى نحو 36 في المائة في 2021 فيما وصلت حصة الفحم إلى أكثر من 51 في المائة وحصة الطاقة النووية إلى أكثر من 13 في المائة، وذلك حسب بيانات معهد فراونهوف. وعديد من جيران ألمانيا تخلوا بالفعل عن الطاقة النووية أو أعلنوا خططا للقيام بذلك، لكن هناك جيران آخرين لا يزالون متمسكين بهذا المصدر في استخراج الطاقة، وقد أثار هذا مخاوف من إحداث صدع نووي في أوروبا، فعلى سبيل المثال هناك فرنسا التي تعتزم بناء مفاعلات نووية جديدة، بينما اختارت ألمانيا الغاز "كجسر" لحين توافر مصادر طاقة متجددة كافية، ويحتج كل طرف بأن مصدر الطاقة الذي اختاره يمكن تصنيفه على أنه مصدر مستدام.

مشاركة :