باشرت فرق طوارئ الأمطار في وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أعمال شفط مياه الأمطار التي هطلت على البحرين منذ لحظة تساقطها. وأوضحت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في بيان لها أن فرق طوارئ الأمطار الموزعة على المحافظات الأربع بحسب الخطة الموضوعة لم تتوقف حتى الآن عن مباشرة مهامها وتنفيذ خطة العمل وأنها مستمرة في تلقي البلاغات من قبل المواطنين ومباشرة العمل فيها. وأكدت الوزارة أنها قامت خلال الفترة الماضية بتحديث قاعدة البيانات والمعلومات للسنوات الماضية وتم تحديد الأولويات بحسب البيانات لديها وبحسب الكشوفات الميدانية للقيام باللازم. وأوضح البيان أن «وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف يعمل على متابعة فرق الطوارئ بصورة مستمرة ويوجه الفرق للعمل على فتح كل الطرق والشوارع وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي شهدت تساقطا للأمطار». وأشاد البيان بدور المحافظات والدفاع المدني وإدارة المرور والدور الذي تقوم به، مؤكدا أن التنسيق مستمر ومتواصل مع كل الجهات، مشيرا إلى أن المحافظات والدفاع المدني وإدارة المرور تقوم بدور مهم في تسهيل أعمال فرق طوارئ الأمطار وتقديم كل التسهيلات المطلوبة لإنجاح المهمة. كما أشادت الوزارة في بيانها بدور المجالس البلدية في متابعة موضوع الأمطار والعمل مع فرق الطوارئ ومتابعة البلاغات مع المواطنين والتواصل ميدانيا مع لجنة طوارئ الأمطار في الوزارة والفرق العاملة فيها. كما شدد على دور رؤساء وأعضاء المجالس البلدية وما يقومون به في إدارة هذا الملف من خلال التواصل مع الأهالي وفرق الطوارئ ووجودهم ميدانيا مع العاملين في أعمال شفط مياه الأمطار، مشددا على أنهم جزء من فريق العمل. وتابع: «كان رؤساء وأعضاء المجالس البلدية موجودين ميدانيا خلال أعمال فرق العمل كما قاموا بدورهم بعملية التنسيق بصورة مباشرة مع مختلف الأطراف». من جهته قال وكيل الأشغال في الوزارة المهندس أحمد الخياط إن الوزارة قامت بتوفير الصهاريج اللازمة لشفط مياه الأمطار للمناطق المتضررة ومضخات لشفط المياه المتجمعة بالأخص في الشوارع الرئيسية والشوارع المحيطة بالمدارس والمستشفيات والمساجد والمؤسسات وفي داخل المدن والأحياء والقرى. وتابع: «نرصد أولا بأول تجمعات مياه الأمطار ونقوم بعمل اللازم بصورة مباشرة، كما أن هناك عددا كبيرا من العاملين في فريق الطوارئ موزعة على عموم محافظات المملكة». وأكد الخياط متابعة جميع البلاغات التي يتم تلقيها على أرقام التواصل من مختلف المناطق وسرعة الرد على المواطنين والتجاوب معهم في وقت قياسي تفادياً لأي أضرار قد يسببها تجمع مياه الأمطار، وأخذ كل الاحتياطات اللازمة لشفط أي مياه قد تتجمع وتعطل حركة السير خلال فترة هطول الأمطار. ودعا الخياط المواطنين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن تجمع مياه الأمطار على الأرقام التي رصدتها الوزارة، مشيدا بتعاون الجهات الرسمية والأهلية مع الوزارة، كما دعا المواطنين إلى عدم فتح أغطية الصرف الصحي حفاظا على سلامة شبكات الصرف الصحي. إلى جانب ذلك قال وكيل شؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة إن البلديات الأربع باشرت أعمال شفط مياه الأمطار منذ اللحظات الأولى لتساقط الأمطار وإن فرق الطوارئ في كل بلدية وضعت خطا ساخنا لتلقي البلاغات من قبل المواطنين. وقال: «قسمنا العمل في البلديات إلى أربع فرق بحسب كل محافظة، وهناك فريق عمل للطوارئ في كل بلدية يترأسه المدير العام، فهناك أمانة العاصمة وكذلك بلدية المحرق وبلدية المنطقة الشمالية وبلدية المنطقة الجنوبية». وتابع: «كما يوجد في هذا الفريق مجموعة متخصصة في جمع المعلومات وعمل الاتصالات اللازمة بين فريق العمل»، مشيدا في الوقت ذاته بالمجالس البلدية ودورها في لجنة الطوارئ والتي هي جزء من فرق العمل والتواصل مع المواطنين والعمل الميداني. وأضاف: «تم تلقي أعداد كبيرة من البلاغات في أمانة العاصمة والبلديات الثلاث وتم مباشرة هذه البلاغات فور تلقيها بحسب الخطة التي وضعت في البلديات والتي تركز على الشوارع الداخلية في الأحياء والقرى لتسهيل حركة المرور عبر شفط تجمعات مياه الأمطار». وتابع: «لدينا عدد من صهاريج شفط موزعة على البلديات الأربع ويمكن زيادتها عند الحاجة، كما لدينا قاعدة بيانات تعمل من خلالها تكشف مناطق تجمع المياه، كما يوجد لدينا فرق ومفتشين في جميع البلديات للكشف على المناطق وتحديد الأولويات بحسب خطة العمل»، مشددا في الوقت ذاته من أن البلديات بإمكانها مضاعفة أعداد التناكر عند الحاجة. وأردف الشيخ محمد: «الحمد لله لا يوجد لدينا حتى الآن وضع خارج عن السيطرة، فكل الشوارع سالكة في الأحياء والقرى، وفرق الطوارئ في البلديات الأربع تعمل على مدار الساعة». كما أكد الشيخ محمد أن البلديات وزعت عددا من مضخات شفط المياه على بعض النقاط، إذ إن المضخات في بعض النقاط أفضل جدوى من التناكر. واختتم الشيخ محمد تصريحه بأن البلديات على أتم الاستعداد لتلقي البلاغات وعمل اللازم، مشيدا بتعاون الجميع مع فرق الطوارئ والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها.
مشاركة :