قال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد، إن فرض قيود جديدة سيكون ملاذاً أخيراً في إنجلترا رغم ارتفاع عدد الإصابات بالمتحورة «أوميكرون»، مشدداً على ضرورة التعايش مع فيروس كورونا. وقال ساجد جاويد، في مقال نشرته صحيفة «ديلي ميل»: «عدد الأشخاص في وحدات العناية المركزة مستقر، ولا يتبع في الوقت الحالي المسار الذي رأيناه في هذه الفترة من العام الماضي خلال موجة ألفا»، وأضاف أنه مع «وضع أقوى بكثير بالنسبة إلى الدولة بفضل حملة التطعيم المكثفة، قررت الحكومة عدم فرض قيود جديدة خلال العطَل في إنجلترا على عكس اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية». وشدد جاويد على أن «تقييد حريتنا يجب أن يكون ملاذاً أخيراً»، وأشار خصوصاً إلى التكلفة الصحية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة لعمليات الإغلاق، داعياً إلى التعايش مع الفيروس عبر التطعيم وترسانة من العلاجات والفحوص المكثّفة. لكن وزير الصحة البريطاني أقر بأن المؤسسات الصحية ستكون معرضة للضغط في الأسابيع المقبلة بسبب الارتفاع الحاد في عدد حالات الإصابة. وأطفأت السلالة «أوميكرون» بريق الاحتفال بالعام الجديد في معظم أنحاء العالم، فألغت باريس عرض الألعاب النارية عند قوس النصر، وأحالت لندن أمر الاحتفال إلى التلفزيون، وقلصت نيويورك بقوة أعداد الحضور في احتفالها الشهير بإنزال الكرة البلورية في «تايمز سكوير». ونزلت الكرة المضيئة المصنوعة من مثلثات الكريستال على الصاري عند منتصف الليل في تايمز سكوير، لكن لم يكن مسموحاً إلا بدخول 15 ألفاً فقط ساحة المشاهدة الرسمية بدلاً من 58 ألف مشاهد في العادة. وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم لمستوى قياسي، حيث تم تسجيل ما يزيد قليلاً على مليون حالة يومياً في المتوسط في الفترة بين 24 و30 ديسمبر بزيادة حوالي 100 ألف عن الذروة السابقة المسجلة يوم الأربعاء، لكن الوفيات لم ترتفع بالوتيرة نفسها، مما أعطى أملاً في أن تكون المتحورة الجديدة أقل فتكاً. وفي أماكن أخرى من العالم تم تقليص الاحتفالات أو إلغاؤها تماماً، مثلما حدث في كوالالمبور حيث أُلغي عرض الألعاب النارية فوق برجي بتروناس. ومر منتصف الليل في باريس دون عرض الألعاب النارية بعد أن ألغى مسؤولو المدينة الاحتفالات التي كانت مقررة في الشانزليزيه بناءً على نصيحة لجنة علمية أعلنت أن التجمعات الجماهيرية ستكون محفوفة بالمخاطر. وفي هولندا، حيث يُحظر أي تجمع خارجي يزيد على 4 أشخاص، ذكرت وكالة «إيه إن بي» للأنباء أن الشرطة فرقت آلافاً تجمعوا في ميدان دام بوسط أمستردام. وفي جنوب أفريقيا، وعقب بيانات مشجعة، رفعت كيب تاون فجأة حظر تجول مع بدء العام الجديد. وأصبحت جنوب أفريقيا أول دولة تعلن عن انحسار موجة «أوميكرون» دون أن تسبب زيادة كبيرة في عدد الوفيات. إلى ذلك، تظاهر الآلاف مجدداً في دوسلدورف غربي ألمانيا، أمس، احتجاجاً على تطعيمات «كورونا» وتدابير مكافحة الوباء، وقدرت الشرطة عدد المشاركين قرب نهاية الحدث بنحو 6500 شخص. وقال متحدث، إن المسيرة وسط المدينة ظلت سلمية، كما امتثل المشاركون لطلب ارتداء الكمامات.
مشاركة :