شيّعت جنازة وزير الثقافة المصري الأسبق الدكتور جابر عصفور، اليوم السبت، إلى مثواه الأخيرة بمقابر العائلة في 6 أكتوبر. وبعد صلاة الجنازة في مسجد صلاح الدين بمنطقة المنيل بالقاهرة، توجه المشيعون بالجنازة إلى جامعة القاهرة، حيث كان في استقباله وزيرة الثقافة المصرية ورئيس جامعة القاهرة، ثم بعد ذلك تم تشييعه إلى مقابر العائلة في مدينة السادس من أكتوبر، وذلك تنفيذاً لوصيته. وشهدت الجنازة انهيار أسرة وزير الثقافة الأسبق لحظة توديعه إلى مثواه الأخير، والذي توفي، أمس، عن عمر يناهز 77 عاماً، بعد تعرضه لوعكة صحية أدت إلى مكوثه في العناية المركزة لأيام عدة. وحضر الجنازة وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة المصري السابق، وهيثم الحاج علي رئيس هيئة الكتاب، وحلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، وأنور مغيث رئيس المركز القومي للترجمة السابق، وهشام عزمي رئيس المجلس القومي للترجمة، وعدد من المسؤولين والمثقفين في مصر. وولد الدكتور جابر عصفور وزير ثقافة مصر الأسبق في مارس 1944، وحصل على درجة الليسانس من قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وبعدها حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في الجامعة نفسها. وتدرج عصفور في المناصب العلمية، حيث عيّن معيداً بقسم اللغة العربية في عام 1966، وبعدها ترأس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة. وشغل عصفور عدة مناصب خلال مسيرته، منها أمين عام المجلس الأعلى المصري للثقافة منذ يناير 1999 وحتى مارس 2007، وكذلك منصب وزير الثقافة المصري مرتين، الأولى في عام 2011 خلفاً للوزير السابق فاروق حسني، لكنه استقال بعدها مباشرة من منصبه لأسباب صحية، والفترة الثانية من يونيو 2014 وحتى نهاية فبراير 2015. وخلال حياته حصد وزير الثقافة الأسبق جوائز عدة، أبرزها جائزة وزارة الثقافة في عام 1984، والوسام الثقافي التونسي من رئيس جمهورية تونس في عام 1995، وجائزة «اليونسكو» للثقافة العربية وجائزة الدولة التقديرية في مجال الآداب.