رنيم قبيطري مصممة وتشكيلية أردنية، تصنع أشكالاً وتكوينات وديكورات وتزيينات بديعة باستخدام فن طيّ الورق، المعروف باسم «الأوريغامي»، كما أنها تنتج زخارف ورقية فريدة، وتقدّمها للعملاء وأصحاب المتاجر والمهتمين بتنظيم حفلات الزفاف والمناسبات السعيدة، مع إيلاء حماية البيئة أهمية قصوى.. مؤخراً لفتت قبيطري أنظار المجتمع الأردني، من خلال حفل زفافها وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، لتميزه بديكورات مصنوعة بالكامل على طريقة «فن طيّ الورق»، بعد أن زينت القاعة بأشكال لطيور الكركي، حيث انشغل المدعوون لهذا الزفاف بفخامة الديكور وتناسقه، مما شجعها على الاهتمام بديكور حفلات الزفاف وتطويره، لتكتشف، حسبما قالت، إن «هذه التصاميم تمنحني طاقة الصّبر، والشعور بالراحة والسعادة، وتخفف من توتري بعد إنجاز تصميم بسيط من الورق». وقد ازداد شغف رنيم بفن الأوريغامي، مما شجّعها التّعرف على أصوله، وتقول عنه «اكتُشف هذا الفن ونشأ في الصين - تزامنا مع اختراع الورق عام 105 قبل الميلاد، وأن استخدام الورق بتزيين حفلات الزفاف أو في صناعة الزوارق التي توضع في الماء أثناء مرسم دفن الموتى، اقتصر في ذلك الوقت على الطبقة الحاكمة»، وتضيف «انتقل هذا الفن إلى اليابان وتطور حتى أصبح يستخدم قبل عام 1945 في تزيين الأبواب والأسقف والجدران والنوافذ، ثم انتشر وصار له معادلات رياضية في علم المثلثات في أوروبا». عن مشاريعها الحالية واستخدامها لهذا الفن، تقول «حالياً منشغلة بتقديم دورات تكوينية في هذا الفن للأطفال، كما أعمل على تزيين أسقف وجدران بعض المحال التجارية والمطاعم، إضافة لاحتراف صناعة التحف الورقية على شكل حيوانات وحشرات وطيور، وتصميم البراويز والإضاءات المكتبية والمنزلية، فضلاً عن إضفاء التميز على الهدايا التذكارية والمجسمات التي تبرز مكانة الأردن السياحية والثقافية». وتؤكد رنيم أن الديكورات الورقية الملونة تعيش طويلاً، حيث تتم معالجة الأوراق ودهنها ورشّها بمواد تحميها من التلف، كما أنها قابلة للتنظيف، وبخاصة الأشكال الكروية والورود وبطاقات الدعوة، وأن كل ذلك في النهاية يدخل البهجة والسرور على قلوب الناس. تتغلب رنيم مؤسِسة ستوديو قباطروس (يعمل على نشر ثقافة إعادة استخدام الورق)، على صعوبة إيصال فكرة الديكور الذي ستقوم بتنفيذه في المنزل أو في المحال التجارية والمطاعم والفنادق، من خلال التركيز على إتقان الرّسم الذي تعلمته خلال دراستها في الجامعة، متمنية أن تنجح في صناعة الأثاث القابل للطيّ، بعد أن تتغلب على مشكلة إمكانية التصنيع من خلال توفير مواد تكنيك خاصة لتطبيق أفكارها التي باتت تلقى رواجاً كبيراً، وبخاصة أنها تساهم في التقليص من الآثار السلبية للبيئة، وتجعل الناس أكثر إقبالاً عليها نظراً لرمزية تكلفتها.
مشاركة :