أمرت النيابة العامة برصد حالة طفلة استغلتها جدتها في أعمال التسول وذلك لشمولها ببرنامج خاص تحت مظلة مبادرة «رعاية» التي أطلقتها النيابة العامة مؤخرا، بهدف مراعاة مصالحها الفضلى والتي جعل لها القانون الأولوية في الإجراءات أو القرارات المتخذة، حيث تم ضبط جدة الطفلة وسيدة أخرى أثناء عملية تسول اعتادا عليها واستغلا الطفلة في استجداء الآخرين، فيما أمرت النيابة بحبس المتهمتين. وقالت رئيسة نيابة الأسرة والطفل إن النيابة العامة قد تلقت أمس بلاغًا من مركز شرطة جنوب العاصمة برصد مقطع فيديو متداول بمواقع التواصل الاجتماعي لسيدتين يمارسان التسول وبناء على ذلك تم ضبطهما وتبين استغلالهما طفلة هي حفيدة إحداهن في ممارسة التسول والتردد على المنازل لطلب العطايا من قاطنيها بزعم حاجتهما والطفلة إلى المساعدة المادية، وكشفت التحريات التي أجريت حول المتهمتين عن اعتيادهما التسول واصطحابهما الطفلة للاستجداء بها في ذلك النشاط حيث باشرت النيابة التحقيق فور تلقيها ذلك البلاغ، فاستجوبت المتهمتين فيما نسب إليهما من ممارستهما التسول وتعريضهما الطفلة لإحدى حالات الخطر المنصوص عليها في قانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، فأقرتا بممارستهما التسول واستغلالهما الطفلة في ذلك النشاط المؤثم، كما استمعت إلى أقوال الطفلة، ومن ثم أمرت النيابة بحبس المتهمتين احتياطيا على ذمة التحقيق، وبالتحفظ على الطفلة في إحدى دور الرعاية مع تكليف (مركز حماية الطفل) بدراسة حالتها الاجتماعية والنفسية وإعداد تقرير عاجل في هذا الشأن. فيما أكدت رئيسة النيابة حرص النيابة العامة على إعمال أحكام قانون العدالة الإصلاحية وإنفاذها بكل فاعلية تحقيقًا لمقاصده في رعاية الطفل وحمايته من صور الاستغلال أو التعريض للخطر أو إساءة المعاملة وتم رصد حالة الطفلة لشمولها ببرنامج خاص تحت مظلة مبادرة رعاية التي أطلقتها النيابة العامة، وذلك لمراعاتها المصالح الفضلى للطفل التي جعل لها القانون الأولوية في الإجراءات أو القرارات المتخذة في شأنه.
مشاركة :