تجمع عشرات المثقفين والفنانين والنشطاء المغاربة مساء الأحد (15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في مدينتي الدار البيضاء والعاصمة الرباط مشعلين الشموع تعبيرا عن تضامنهم مع ضحايا هجمات باريس وبيروت، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس. وافاد مصور لفرانس برس ان نحو 300 من المثقفين والفنانين والصحافيين والنشطاء تجمعوا أمام مقر القنصلية الفرنسية في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، وأشعلوا الشموع تضامنا مع هجمات باريس التي خلفت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلا و352 جريحا، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية. كما عبر المحتجون عن تضامنهم مع ضحايا الهجمات التي تعرضت لها الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله، والتي سقط فيها 44 قتيلا و239 جريحا في تفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم الدولة الاسلامية. وقالت أمل عيوش الممثلة المغربية لفرانس برس "أتمنى اليوم ونحن في بلد اسلامي، أن تكون رسالة الإسلام رسالة سلام وتتغلب على ما نعيشه حاليا من أفعال ارهابية". من جانبه قال مراد بواب ممثل المرصد المغربي لمناهضة الإرهاب والتطرف "أتينا هنا هذا المساء لنقول إننا ضد الإرهاب وقد سئمنا من مثل هذه الأفعال. لا يجب أن تتكرر مثل هذه الأعمال". من جهته قال سعيد الشرايبي وهو عازف عود وموسيقي مغربي "نحن هنا اليوم لنقول لا للأعمال الإرهابية التي ضربت فرنسا". وفي العاصمة الرباط افاد مراسل فرنس برس ان نحو 60 ناشطا حقوقيا ومثقفا تجمعوا في وقفة احتجاجية صامتة حاملين الشموع أمام البرلمان ورافعين شعار "جميعا ضد كافة أشكال الإرهاب ومن أجل التعايش والتسامح بين الشعوب". وجاءت الوقفة بدعوة من الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم أكثر من عشرين هيئة حقوقية، وذلك لادانة الهجمات التي استهدفت بيروت وباريس. من جهة اخرى وعلى خلفية هجمات باريس أعلنت الخطوطية الملكية المغربية تشديد مراقبتها في المطارات المغربية حث طلبت من المسافرين القدوم الى المطارات "ثلاث ساعات على الأقل" قبل اقلاع الطائرات من أجل القيام بالإجراءات الأمنية المطلوبة". كما أصدر المجلس العلمي الأعلى لعلماء المغرب عقب هذه الهجمات تفسيرا يحدد معنى الجهاد في كونه "لا يتم الا في حالة الدفاع عن النفس"، معتبرا ما حدث "عملا اجراميا وقتلا للأبرياء". كما دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية العلماء والفقهاء الى "مزيد من الجهود لتوعية الناس بخصوص الفرق بين الجهاد وقتل الأبرياء". وكان تقرير صدر قبل أسبوع عن وزارة العدل والحريات المغربية افاد أنه منذ بداية 2015 إلى غاية 23 أيلول/سبتمبر "تم تسجيل حوالي 214 ملفا تتعلق بقضايا الإرهاب، تمت فيها متابعة 230 متهما وتقرر الحفظ أو الإحالة للاختصاص على محاكم أخرى بالنسبة ل12 متهما".
مشاركة :