كشف رئيس هيئة قناة السويس المصرية، الفريق أسامة ربيع، اليوم الأحد، عن تسجيل إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام الميلادي 2021، أرقاماً قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها، محققة أعلى إيراد سنوي في تاريخ القناة بلغ 6.3 مليار دولار، وأكبر حمولات صافية سنوية 1.27 مليار طن متجاوزة بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل. وذكر رئيس الهيئة في بيان، أن حركة الملاحة بالقناة خلال عام 2021 شهدت عبور 20694 سفينة من الاتجاهين مقابل عبور18830 سفينة خلال عام 2020 بفارق 1864 سفينة بنسبة زيادة قدرها 10%. وأضاف أن إجمالي الحمولات الصافية بلغ 1.27 مليار طن مقابل 1.17 مليار طن خلال عام 2020 بفارق 100 مليون طن بنسبة زيادة بلغت 8.5%. وأوضح أن عائدات قناة السويس خلال العام الميلادي 2021 حققت زيادة كبيرة قدرها 12.8% من حصيلة إيراداتها بالدولار حيث سجلت عائدات القناة 6.3 مليار دولار مقابل 5.6 مليار دولار خلال عام 2020 بزيادة قدرها 720 مليون دولار. وأكد رئيس الهيئة على أن المؤشرات الخاصة بحجم التجارة العابرة لقناة السويس (متمثلة في الحمولات الصافية) نجحت في تخطي نسب الزيادة في معدلات نمو التجارة العالمية. وأوضح أنه على الرغم من أن نسبة الزيادة في حجم التجارة العالمية المنقولة بحراً خلال عام 2021 وفقا لبيت الخبرة Clarksons بلغت 3.7% جاءت نسبة الزيادة في حجم التجارة العالمية المارة عبر القناة نحو 8.5%، كذلك زادت حجم تجارة الحاويات المارة بالقناة بنسبة 7.2% خلال عام 2021 فيما بلغت نسبة الزيادة بحجم تجارة الحاويات عالمياً 6% خلال نفس الفترة. وبلغت نسبة الزيادة في حجم تجارة البضائع الصب المارة عبر القناة 19.5% مقابل 4.1% وهي نسبة الزيادة العالمية في حجم تجارة البضائع الصب خلال عام 2021. وأشار إلى أن التقارير الملاحية خلال العام الميلادي 2021 رصدت زيادة كبيرة في معدلات عبور مختلف أنواع السفن مقارنة بعام 2020، حيث ارتفعت أعداد ناقلات الغاز الطبيعي المُسال بنسبة 36.6% من 686 سفينة عام 2020 إلى 937 سفينة عام 2021، وزادت سفن الحاويات العابرة للقناة بنسبة 10.1% ليصل إجمالي عددها 5186 سفينة حاويات مقابل 4710 سفينة خلال عام 2020. وبلغت نسبة زيادة أعداد سفن الصب 15.3% بواقع 5893 سفينة مقابل عبور 5113 سفينة خلال عام 2020 وهي الزيادة التي انعكست على تحقيق طفرة بالمؤشرات العامة لسفن الصب العابرة كأعلى معدل تسجله في تاريخ القناة، محققة أعلى إيراد حيث تخطت إيرادتها حاجز المليار دولار لأول مرة في تاريخ القناة، كما استحوذت قناة السويس على حوالي 15.7% من إجمالي تجارة الحبوب المنقولة بحراً عالمياً بإجمالي كمية بضائع 83.5 مليون طن. وشدد الفريق ربيع على أن المؤشرات الخاصة بمعدلات الأداء خلال عام 2021 تعكس نجاح السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة في كسب ثقة المجتمع الملاحي، والتعامل بمرونة مع المتغيرات الحادثة في صناعة النقل البحري، في ظل تحديات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثمر عن تسجيل أعلى معدل جذب للسفن بواقع 4920 سفينة وتحقيق أكبر إيراد خاص بالسياسات التسويقية منذ تطبيقها بلغ 1.1 مليار دولار من إجمالي إيرادات القناة خلال عام 2021، كما لعبت الجهود التسويقية بصفة عامة دوراً كبيراً في زيادة أعداد السفن التي تعبر القناة لأول مرة وتحقيق رقم قياسي غير مسبوق بعبور 1532 سفينة محققة إيراد قدره 597.6 مليون دولار. وأوضح أن تلك المؤشرات غير المسبوقة تأتي بالتوازي مع تحقيق نتائج مبشرة على صعيد نتائج أعمال المحاور المختلفة لاستراتيجية التطوير الطموحة بالهيئة 2023 والتي يتصدرها تطوير المجرى الملاحي، لافتا في هذا الصدد إلى إجمالي معدلات التكريك بمشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة والتي بلغت 7.6 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه حيث تم إزالة ما يقرب من 6.5 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى من الكم 122 ترقيم قناة إلى الكم 132 ترقيم قناة ، كما تم إزالة ما يقرب من 1.1مليون متر مكعب من الرمال المشبعة من المياه بمشروع التوسعة والتعميق من الكم 132 ترقيم قناة إلى الكم 162 ترقيم قناة. وتعليقاً على الجهود التي بذلتها الهيئة في التعامل مع التحديات التي واجهتها خلال عام 2021 أكد رئيس الهيئة أن قناة السويس لم تدخر جهدا لخدمة مجتمع الملاحة العالمي رغم التحديات المتعلقة بأزمة فيروس كورونا المستجد حيث كان لها السبق في التضامن مع دعوات ومبادرات "المنظمة البحرية الدولية IMO" للمساعدة في حل الإشكالية المتعلقة بتبديل الأطقم البحرية العالقة بسبب الجائحة من خلال منح سفن الركاب الحاملة للأطقم البحرية تخفيضا قدره 15% لدعم المبادرة. وأضاف أن قناة السويس نجحت في إدارة أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN بكفاءة واقتدار وهو ما حظي بإشادات دولية عديدة أبرزها إشادة المنظمة البحرية الدولية IMO حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك لأول مرة في أعمال الإنقاذ البحري، ونجحت في تعويم السفينة بشكل آمن دون أن يسفر ذلك عن أية خسائر تلحق ببدن السفينة أو البضائع المحمولة عليها.
مشاركة :