نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي، المرحلة الثانية من الجار للجار، المبادرة التي أطلقتها الهيئة بهدف تعزيز المساهمة التطوعية للأفراد والأسر وحثهم على المشاركة في سد الاحتياجات المجتمعية بما يساهم في تطوير التلاحم المجتمعي في الأحياء السكنية. استهدفت المرحلة الثانية من الحملة أكثر من 200 أسرة في منطقة البرشاء بدبي، من جيران مركز حماية الطفل- التابع لهيئة تنمية المجتمع. وشارك في الحملة حوالي 30 متطوعاً تراوحت أعمارهم بين 15 و50 عاماً من مختلف الجنسيات، حيث قام المتطوعون بزيارات خاصة للأسر وتوزيع كتيبات إرشادية حول مبادرة الجار للجار، وحول مركز حماية الطفل ودعوتهم للمشاركة في فعالياته وأنشطته المختلفة وفي اليوم المفتوح الذي ينظمه مركز حماية الطفل لاستقبال جيرانه. وأشار خالد الكمدة، مدير عام هيئة تنمية المجتمع إلى أن التجاوب الكبير الذي لقيته المرحلة الأولى من المبادرة يؤكد رغبة شريحة واسعة من الأفراد والأسر في المساهمة بوقتها في سد الاحتياجات المجتمعية ضمن أطر تطوعية تحدد هذه الاحتياجات وتنظمها. وقال: مما لا شك فيه أن تسخير طاقة الشباب لخدمة الاحتياجات المجتمعية لشريحة من الفئات الأضعف هو أحد العوامل المهمة لترسيخ التلاحم المجتمعي واندماج بعض الفئات لأن الأنظمة والقوانين وحدها لا يمكن أن تقدم الدعم النفسي والاجتماعي الذي يقدمه الفرد لأخيه. ونتوقع أن تفتح مبادرة الجار للجار، قناة جديدة للتواصل بين أفراد المجتمع يتم فيها استثمار أوقات فراغ الشباب كأفراد أو ضمن أسرهم لسد الاحتياجات النفسية والاجتماعية لفئات مجتمعية تحتاج لهذا الدعم وبالتالي تطوير حالة الاندماج الاجتماعي والتلاحم بين مختلف الفئات.