أطلقت شرطة دبي بالتعاون والتنسيق مع معهد دبي القضائي واللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر، دبلوماً معتمداً لمكافحة الاتجار في البشر، الذي سيبدأ في الثالث عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ويدرس على أربع مراحل تستغرق أربعة أسابيع ينتهي الأسبوع الأخير فيها في 13 مارس/آذار من العام القادم. وأكد اللواء الدكتور عبدالقدوس العبيدلي مساعد قائد عام شرطة دبي لشؤون الجودة والتميز خلال مؤتمر صحفي عقد في نادي الضباط بمنطقة القرهود، بحضور الدكتور سعيد الغفلي، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر، والقاضي الدكتور جمال السميطي، مدير معهد دبي القضائي أن دبلوم مكافحة جرائم الاتجار في البشر، يعد الدبلوم المهني الأول الذي يحمل هذا التخصص على مستوى الوطن العربي، ويهدف إلى إعداد نخبة مؤهلة في جميع الدوائر والمؤسسات المعنية بمكافحة جرائم الاتجار في البشر في الدولة، من خلال تناول كافة المواد والمواضيع والقوانين والاتفاقيات الدولية الخاصة والمرتبطة بجريمة الاتجار لإالبشر، لإكساب المشاركين المهارات والخبرات العلمية والعملية اللازمة للوقاية من هذه الجريمة وتطوير وسائل البحث والتحري، وآليات حماية ضحايا الاتجار في البشر. وأوضح أن هذا البرنامج التدريبي وضع بشكل تسلسلي يتناسب مع استراتيجية اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر المبنية على خمس ركائز، وهي: الوقاية والمنع، والملاحقة القضائية والعقاب، ورعاية الضحايا، وتعزيز التعاون الدولي، وزاد من أهمية البرنامج التعاون المشترك في تنفيذه بين اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر ومعهد دبي القضائي، وشرطة دبي ممثلة بمركز مراقبة جرائم الاتجار في البشر. 100 ساعة تدريبية من جانبه، أكد الدكتور جمال السميطي، أن برنامج الدبلوم عبارة عن 100 ساعة تدريبية سيقدمها 17 محاضراً أغلبيتهم من الموطنين، مشيراً إلى أن البرنامج مُقسم إلى أربعة أسابيع سيتم تنفيذها خلال 4 أشهر أي أسبوع في كل شهر. وأوضح أن الأسبوع الأول سيتطرق إلى استراتيجية دولة الإمارات في مكافحة جريمة الاتجار في البشر، والبعد الدولي للجريمة، والقانون الاتحادي الخاص بها، والقوانين ذات الصلة، إضافة إلى الجرائم المتصلة بجريمة الاتجار في البشر. وبين أن الأسبوع الثاني سيتناول جريمة الاتجار في البشر والعمل القسري، وجريمة الاتجار في البشر وقانون غسل الأموال والجرائم الإلكترونية، واستغلال الأطفال والخدم، فيما سيتطرق الأسبوع الثالث إلى وسائل البحث والتحري في جرائم الاتجار في البشر، والتحقيق الأمثل في هذا النوع من القضايا، والأحكام الموضوعية والإجرائية الخاصة، وإجراءات التعامل مع الضحايا وعرض فيلم خاص، فيما سيتناول الأسبوع الأخير أفضل الممارسات في مكافحة جريمة الاتجار في البشر. توظيف الخبرات قال الدكتور سعيد الغفلي، إن اهتمام اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار في البشر ببرنامج الدبلوم هدفه تأهيل كوادر وتوفير خبرات متراكمة وقاعدة للتعامل مع هذا النوع من الجريمة، مشيراً إلى أن اللجنة التي بدأت عملها منذ عام 2006، تمتلك خبرات في هذا المجال وتسعى لتوظيفها. وأوضح أن برنامج الدبلوم يخرج من إطار التعريف بالجريمة إلى إطار الممارسة والاستفادة من خبرات الآخرين، خاصة أنه سيوفر مجموعة من البحوث وسيساهم في إجراء دراسات مقارنة في جريمة الاتجار في البشر مع دول أخرى تعمل على مكافحتها، لافتاً أنه سيتم البدء ب 25 دارساً في الدورة الاولى للبرنامج، وقال إن البرنامج يقدم بالمجان.
مشاركة :