"موشيه تال" المسؤول المستقيل من ملف شؤون الأسرى والمفقودين، لإذاعة 103FM التابعة لصحيفة "معاريف"، تطرق خلاله لأسباب استقالته التي أعلنها الأسبوع الماضي. وتحتفظ حماس بأربعة جنود إسرائيليين في قطاع غزة دون الإفصاح عن أية معلومات بشأنهم، أسر اثنان منهم خلال الحرب الإسرائيلية في صيف 2014، بينما دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة. وتُصر حماس على مبادلة الجنود الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، لاسيما من أصحاب المحكوميات العالية، في حين ترفض إسرائيل ذلك وتطالب بالإفراج عن جنودها كشرط لتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع المحاصر منذ 2006. وقال تال: "شعرت أنه لا توجد رغبة كبيرة كافية لإعادتهم (الأسرى والمفقودين الإسرائيليين)، من جانب صناع القرار (في إسرائيل) وخصوصا الجانب السياسي الذي عليه أن يقرر ماذا يريد وبأي ثمن". وأضاف أن استقالته وإدراكه بأنه لا يوجد ما يمكن عمله لمحاولة التأثير في عملية إطلاق الأسرى والمفقودين لدى حماس نابعان "من الجولة الأخيرة من المحادثات التي أجريناها، والتي كانت في ظل الحكومة الحالية (برئاسة نفتالي بينيت)". وتابع تال: "لا توجد حاليا رغبة وحافز كافيان لدى صانع القرار الإسرائيلي للمضي قدما. في تحليلي ما سيحدث الفرق هو الاهتمام الإعلامي (بالقضية)". وكشف عن إهدار إسرائيل عددا من الفرص لإعادة الأسرى والمفقودين الأربعة، موضحا بالقول: "كانت هناك حالتان في السنوات الأخيرة حيث كانت جميع الظروف والأجواء المحيطة مناسبة من حيث المرونة على الجانب الآخر (حماس) وجانبنا الخاص بصنع القرار". وتابع أن الأجواء كانت سانحة لإجراء صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس"، بعد شهر من أداء حكومة بينيت اليمين (في 13 يونيو/حزيران الماضي)، وفي ظل تغيير الإدارة الأمريكية، وعندما كان المصريون وقتها على مستوى تحفيز لم أره من قبل لحل المشكلة". وتابع: "نحن نتحدث عن الصيف الماضي وهذا هو الوقت الذي كان يجب أن يقول فيه صانع القرار "نعم نريد.. لكنهم لم يفعلوا". وتقود مصر وساطة بين حماس وإسرائيل من أجل إبرام صفقة لتبادل الأسرى، إلا أن جهودها لم تُسفر بعد عن تقدم في هذا الملف. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 فلسطيني، 544 منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو أكثر، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى. من جانبها، انتقدت والدة الملازم "هدار غولدين"، المحتجز لدى "حماس"، تعامل بلادها مع ملف الأسرى والمفقودين. وقالت "ليا غولدين" في حديث للإذاعة ذاتها: "هدار هو ابني، لكنه جندي في الجيش الإسرائيلي أرسلته دولة إسرائيل إلى الحرب للدفاع عنها". وأضافت: "كانت هناك حرب في مايو قبل سبعة أشهر، في نفس المكان ضد نفس العدو ولم يطلبوا (إطلاق سراح هدار) على الإطلاق". وأردفت: "في لقاءات مع وزير الدفاع (بيني غانتس) ورئيس الأركان (أفيف كوخافي)، قيل لنا صراحة إنه لم يكن من المخطط إعادتهم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :