سعيد غفرم said.gafaram@gmail.com يكتسب الشارع الرئيسي الواصل بين منطقتي صحلنوت والسعادة بولاية صلالة، أهمية حيوية بالغة وهو شارع ذو اتجاه واحد ويمتد لنحو 10 كلم تقريبا، ويخلو من أساسيات سلامة الطريق، وتكثر به المرتفعات والمنخفضات المنتشرة من بدايته إلى نهايته، بحيث لا يمكنك مشاهدة السيارات القادمة من الاتجاه الآخر عند الشروع في التجاوز، وقد أصبح مصدر خطر على سلامة مرتاديه، خصوصا وأنه مليء بالتقاطعات والمفترقات الداخلية المؤدية إلى الأحياء السكنية والمحلات التجارية على طول امتداد الشارع. كل ذلك يصعّب على السائق تفادي طابور المركبات الواقفة أمامه لفترات طويلة، كما أنه مرتفع من الجانبين ولا يوجد به أرصفة جانبية للوقوف للحالات الطارئة وأي غفلة من السائق ستنحرف مركبته عن الشارع وبالتالي سيصعب عليه التحكم فيها بسبب قلة كفاءة الطريق من الناحية الهندسية. وبالرغم من مناشدات الأهالي لجهات الاختصاص بتنفيذ ازدواجية هذا الطريق حرصًا على سلامة وراحة مستخدميه، إلا أنه لم يتم تنفيذه حتى الآن، رغن أنه يعد شارعا حيويا ومدخلا رئيسيا لمنطقتين تعدان ذاتي كثافة سكانية كبيرة ولا يتواكب هذا الطريق مع النمو السكاني المضطرد وزيادة أعداد المركبات سنوياً ولكثرة مستخدميه يوميًا. ما زالت تراودني تلك الصور الأليمة للحادث الذي تعرض له أحد أصدقائي في هذا الطريق وقد نجا منه بأعجوبة ولله الحمد، فهل ننتظر مزيدا من الحوادث والضحايا على هذا الشارع حتى يتم التحرك وإعادة تأهيله؟ إننا نناشد كافة الجهات المسؤولة مُعالجة هذه المشكلة، علماً بأن لجنة المناقصات الداخلية ببلدية ظفار قد طرحت مناقصة ازدواجية شارع الفاروق في شهر سبتمبر 2019، لكن المشروع لم يرَ النور إلى الآن، ومن هنا نوجه هذا التساؤل: إلى متى سيظل شارع الفاروق يزهق الأرواح ويُثير القلق والخوف لمرتاديه؟ وأخيرًا.. هناك الكثير من الفوائد التي سوف تتحقق عند إنشاء الازدواجية، ونذكر منها تأمين انسيابية الحركة المرورية بين تلك المناطق وتحقيق السلامة والراحة للمواطنين والمقيمين على مستوى محافظة ظفار، كما إنها ستقلل من الاختناقات المرورية خلال ساعات الذروة الصباحية والمسائية، وسيتم القضاء على تجمع البرك المائية في معابر الأودية وفي بعض تفرعات الطريق المنخفضة أثناء هطول الأمطار؛ لما تسببه من عرقلة لحركة السير خاصة في فصل الخريف وفترة الأنواء المناخية الاستثنائية التي تتعرض لها المحافظة.