بيليك (تركيا) - رويترز: رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس الأحد بتجدد الشعور بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا بعد هجمات باريس، وأضاف أن العالم أمام لحظة نادرة لفرصة دبلوماسية لوضع حد للعنف. ووصف بان في مؤتمر صحفي خلال قمة مجموعة العشرين لزعماء أكبر اقتصادات في العالم الهجمات بأنها همجية، مشيرا إلى أنه لا يوجد بلد أو مدينة في مأمن من تهديد الإرهاب مشددا على أن العالم يحتاج إلى رد فعل قوي. وأشار إلى أن خارطة الطريق بشأن سوريا التي تمت الموافقة عليها السبت مشجعة وطموحة وحث على تنفيذها في أسرع وقت ممكن لتمهيد الطريق أمام وقف شامل لإطلاق النار. وقال بان: أحث المشاركين على تخطي خلافاتهم حتى يتمكنوا من الضغط باتجاه فرض وقف شامل لإطلاق النار. كما دعا بان قادة دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم وسط تخبط أوروبا في التعامل مع عشرات الآلاف من المهاجرين - معظمهم سوريون - التي وصفها بأنها أكبر أزمة تهجير منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف بان إنها ليست أزمة أرقام فقط، إنها أزمة تضامن عالمي وناشد الدول الأوروبية التي تستوعب النازحين عدم خفض المساعدات الإنسانية. اتفق الرئيس الامريكي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين امس على ضرورة اجراء مفاوضات سلام في سوريا والتوصل الى وقف لاطلاق النار برعاية الامم المتحدة، بحسب مسؤول في البيت الابيض. وصرح المسؤول للصحافيين عقب لقاء بين الرئيسين على هامش قمة مجموعة العشرين التي تجري في منتجع انطاليا التركي اتفق الرئيسان اوباما وبوتين على الحاجة الى عملية انتقال سياسي يقودها السوريون تسبقها مفاوضات برعاية الامم المتحدة بين المعارضة السورية والنظام اضافة الى وقف لاطلاق النار. واكد ان الرئيسين اجريا محادثات بناءة استمرت نحو 35 دقيقة. في المقابل اكد مسؤول كبير في الكرملين امس استمرار الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول السبل التي يجب اللجوء اليها لمواجهة تنظيم داعش، حتى بعد المحادثات بين بوتين واوباما. وصرح يوري اوشاكوف مستشار السياسة الخارجية للصحافيين على هامش قمة مجموعة العشرين ان موسكو وواشنطن تتقاسمان الاهداف الاستراتيجية المتقاربة جدا حول القتال ضد تنظيم داعش، ولكن الخلافات حول سبل تحقيق ذلك لا تزال ماثلة.
مشاركة :