هلا رامي: كشف السفير الباكستاني في مملكة البحرين سعيد أحمد خان عن بناء جامعة باكستانية في البحرين قريباً. وقال في حديث مع الأيام إن ثلاثة مشاريع كبرى جاري العمل على تنفيذها وهي إنشاء الجامعة الباكستانية على أرض بحرينية يتم التشاور لاختيارها ضمن صفقة تبادل لقطعتي أرض بين حكومتي البحرين وباكستان. وذكر ان المشروع الثاني الذي يتم العمل عليه بين البلدين هو مشروع استثمار الطاقة الكهربائية والذي سينفذه بحرينيون بتكلفة مليار دولار في العاصمة الباكستانية. وأشار الى ان المشروع الثالث هو إنشاء مستشفى بحريني في باكستان والذي سيكون على نفقة مملكة البحرين. وقال إن المشاريع التي تربط البلدين مهمة بسبب عدد أفراد الجالية الباكستانية الكبيرة في مملكة البحرين، فأبناء هذه الجالية الكبيرة حين ينهون دراستهم الثانوية في المملكة، يضطرون للسفر إلى الخارج والابتعاد عن ذويهم لإكمال تعليمهم الجامعي، وهذه الجامعة كفيلة بإبقاء الطلاب في كنف أهاليهم، بالإضافة إلى يقيننا بأن هذا المشروع سيجذب أبناء الجالية الباكستانية المقيمة في دول الخليج العربي، كما أننا نريد لأبناء الشعب البحريني الاستفادة من جودة التعليم الباكستاني، والكوادر ذات الخبرة والمؤهلات العالية في مجال التعليم، لا سيما وأن المواد ستدرس باللغة الإنجليزية. وعن حجم التبادل التجاري بين البلدين، قال السفير إنه بلغ خلال العشرة شهور الاولى من هذا العام 200 مليون دولار، وسيشهد تزايداً مطرداً في نهاية هذا العام. ولفت الى ان باكستان تقوم بتصدير اللحوم والأرز والفواكه والبهارات والعطور والأجهزة والأدوات الطبية المخصصة للعمليات الجراحية. واكد ان عدداً من الشركات الباكستانية لديها تواجد في البحرين، من بينها البنوك التجارية، حيث يوجد 12 بنكاً باكستانياً في البحرين، و12 مصنعاً متخصصاً في صناعة الفايبر جلاس، ومصانع للعطور وأكياس البلاستيك وغيرها. وشدد على ان هناك تناغمات سياسية وعسكرية تربط باكستان والبحرين، من بينها تنسيق غير مباشر بين الحكومة الباكستانية والتحالف العربي في حربه الدائرة حاليا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، ويتمثل هذا التنسيق غير المباشر في تلقي نسبة كبيرة من الضباط وطياري السلاح الجوي المشاركين في الحرب لتدريبات عسكرية في باكستان. وأضاف: هناك تعاون كبير على صعيد التدريب الأمني والعسكري، إلى جانب تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين كبار الضباط الباكستانيين والبحرينيين على حد سواء، للاستفادة من خبرات الطرفين ومناقشة الأوضاع الأمنية المتطورة باستمرار. وعلى صعيد العمالة الباكستانية المخالفة، أكد السفير ان عدد العمالة الباكستانية المخالفة تصل قرابة 1000 عامل باكستاني مخالف لشروط الإقامة في مملكة البحرين، وتم حل موضوعهم وتسفيرهم إلى باكستان ضمن برنامج العفو عن العمال الأجانب المخالفين، مشيراً الى ان الحد الأدنى لأجور العمال الباكستانيين، يتراوح بين 82 إلى 110 دنانير بحرينية، بالإضافة إلى توفير المسكن والمأكل والمواصلات للعمال. وذكر ان أعداد الموقوفين الباكستانيين في البحرين يتراوح بين 15 إلى 20 موقوفاً، والتهم الموجهة لهم تنحصر في حيازة المخدرات والترويج لها، واصدار شيكات بدون رصيد، كما انه ضمن الباكستانيين الموقوفين شخص كان يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهت له تهمة إصدار شيكات بدون رصيد، لنفاجأ بهربه من الإمارات واختبائه هنا في البحرين، ولكن السلطات البحرينية كانت له بالمرصاد. ولفت الى انه ضمن العمل الدبلوماسي الباكستاني في البحرين تم ايجاد حل لمشكلة مدة التفتيش للجالية الباكستانية في مطار البحرين، وتم ذلك بعد اجتماع مع رئيس شؤون الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية، وأسفر الاجتماع عن تفعيل استخدام جهاز تفتيش متطور، لتفتيش أفراد الجالية الباكستانية القادمين إلى المملكة، حيث ان هذا الجهاز كان موجوداً اساساً في مطار البحرين الدولي ولكن لم يكن يستخدم في تفتيش أبناء الجالية الباكستانية.
مشاركة :