يعيش النصر منذ بداية الموسم الرياضي الجاري دوامة عدم الانضباط التي كلفته كثيرا من الخسائر أهمها خسارة كأس "السوبر" أمام الهلال والأخرى الخروج من كأس ولي العهد على الشباب من دور الثمانية والمركز المتأخر لحامل لقب آخر نسختين من الدوري. هذه الدوامة جعلت النصر مضرباً للمثل في عدم الانضباطية بعد أن كان بالأمس مضرب في المثالية والبيئة الجاذبة، ابتداء من قضية لاعب الوسط إبراهيم غالب وغيابه لعدم حصوله على مستحقاته المالية وشكواه على ناديه في لجنة الاحتراف وغرفة فض المنازعات، مروراً بغياب عبدالله العنزي لمدة عشرة أيام من دون معرفة السبب وهو حارس الفريق الأول ومصدر أمانه واطمئنانه، إضافة لتأخر لاعب الوسط أحمد الفريدي في العودة للملاعب بعد إصابته التي تعرض لها في الركبة الموسم الماضي. مشكلات النصر لم تنته عند هذا الحد بل وصلت إلى أبعد من ذلك بكثير، فالشكاوى المالية تطارد الفريق بين الفينة والأخرى، وآخرها شكوى نادي طرابزون التركي إلى محكمة ال (كاس) لمطالبته بمستحقاته المالية نظير انتقال لاعب الوسط البولندي ادريان ميرزيفسكي علاوة على شكاوى عدد من اللاعبين المحليين منهم عبده عطيف وخالد الغامدي. كل هذه التراكمات هزت صورة الفريق، وجعلته يتراجع من قمة ترتيب الدوري إلى المركز السابع وتهدد النصر مستقبلاً بالمزيد من التراجع، في ظل حالة اللاستقرار وعدم التوازن التي يعيشها النادي العاصمي خصوصاً في ظل تعامل الإدارة مع الظروف الراهنة التي هددت في الآونة الاخيرة بالرحيل في حال عدم دعم أعضاء الشرف للنادي ما يعني أن الخيار التي ترفضه إدارة الأمير فيصل بن تركي في الفترة السابقة بات اليوم مطروحاً على الطاولة ويمكن الاستعانة به لوقف مسلسل التراجع المخيف. في النصر التركة لن تكون سهله فالعقود عالية والفاتورة باهظة الثمن ولن تجد من يتولاها بسهولة ويستطيع الضخ المالي بالشكل الذي ظهر في الموسمين الماضيين ولا بوادر في الأفق تشير إلى شخصية جاهزة بإمكانها تولي كرسي الرئاسة الساخن في ظل الظروف الراهنة.
مشاركة :