أكد مسؤولون وخبراء اقتصاديون في دبي أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، رعاه الله، بصفته حاكماً لإمارة دبي، دورة موازنة لثلاثة أعوام؛ من عام 2022 وحتى 2024، بإجمالي نفقات قدره 181 مليار درهم، يأتي استمراراً لنهج حكومة دبي في تعزيز الاقتصاد الكلي للإمارة، كما تعد دفعة لتعزيز التنمية المستدامة، مشيرين إلى أنها ترجمة لتجربة الإمارات الناجحة في المجالات كافة، ناهيك عن تطوير ريادة الأعمال وإسعاد جميع المقيمين وزائري دبي. وذكروا أن موازنة الأعوام الثلاثة توسعية وتلبّي طموحات المستقبل، وتؤكد عزم دبي على المضي في إسعاد المجتمع وتحفيز ريادة الأعمال، وتُبرز مدى اهتمام حكومة دبي بإتاحة أعلى درجات الاستقرار الاقتصادي والتحفيز لقطاعات الأعمال بالإمارة، بإعطاء صورة واضحة للأهداف الاقتصادية للحكومة في الأعوام الثلاثة المقبلة، ما يدعم التخطيط متوسط الأجل للقطاعات الاقتصادية بالإمارة ويتيح رؤية واضحة للقطاع الخاص العامل فيها. مفتاح التنمية وأكد حمد مبارك بو عميم، المدير العام لغرفة دبي أن اعتماد دورة الموازنة العامة لحكومة دبي للأعوام 2022 - 2024 يأتي ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة في تحفيز اقتصاد الإمارة وتلبية متطلبات المرحلة المقبلة من النمو والاستدامة، مشيراً إلى أن الموازنة تعكس الالتزام بدعم جهود التعافي الاقتصادي، وترسيخ شراكة القطاعين العام والخاص بحسبانها مفتاح التنمية والازدهار. ولفت إلى أن استحواذ قطاع الاقتصاد والبنية التحتية والمواصلات على 42% من النفقات الحكومية لعام 2022، يأتي ليؤكد الأهمية التي توليها القيادة الحكيمة للاقتصاد ركيزةً لصناعة المستقبل استعداداً للخمسين عاماً المقبلة. اقتصاد قوي وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: إن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ميزانية العام الجاري وحتى 2024 تعكس مضي الإمارة في خططها الهادفة إلى دعم المحفزات الاقتصادية، لتكون دائماً قبلة الوجهات الاستثمارية والسياحية والاقتصادية الأولى إقليمياً وعالمياً، وهي في الوقت ذاته فرصة نوعية جديدة لجميع المؤسسات العاملة في دبي للإسهام في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام ومتنامٍ. مؤكداً أن الميزانية أيضاً مسؤولية وتحتم علينا العمل بشكل مستمر لتطوير وابتكار أساليب وأنظمة فعّالة ومستدامة، وخاصة في ما يتعلق بالبنية التحتية. نجاح كبير وأكّد راشد محبوب القبيسي، الرئيس التنفيذي لـ «آفاق الإسلامية للتمويل»، أن الموازنة الجديدة تجسد الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تعزيز الاستدامة المالية، وتحقيق الازدهار، وتنويع القاعدة الاقتصادية. إن تحفيز الناتج المحلي في ظل تحديات جائحة «كورونا»، شكّل نجاحاً كبيراً، وانعكس على رفاهية المواطنين والمقيمين. وأضاف القبيسي، نثق بالحكومة الرشيدة، ونحن كقطاع خاص، نقف إلى جانبها في التنمية، واستمرارها في كافة المجالات. طموحات وقال أحمد المطروشي عضو مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إعمار العقارية»: إن اعتماد الموازنة يلبي طموحات الإمارة إلى تحفيز الاقتصاد الكلي، وتترجم اهتمام قيادتنا بكل القطاعات، سواء كانت تتصل بالإسكان الحكومي أو الخدمات الصحية والتعليمية وحتى الثقافية في ترسيخ مهم لمكانة الإمارات في مجال التنافسية، وصدارة مؤشر السعادة إقليمياً، في ضوء تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن الأولوية ستبقى للمواطنين وسعادتهم وتقديم أرقى الخدمات لهم. تنويع وذكر الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين، أن القيادة الحكيمة وكعادتها وضعت ميزانية تمكن دبي من المضي من دون تأخير في ريادتها العالمية كماً ونوعاً، موضحاً أن الميزانية تتعامل بحنكة مع أولوية توفير السعادة للمواطنين وتقديم أرقى الخدمات لهم فضلاً عن استمرار تعافي الأنشطة الاقتصادية ولا سيما أن الحكومة لا تدخر جهداً أو دعماً إلا وقدمته وتقدمه للقطاع الخاص، موضحاً أن دبي تواصل إصلاحات هيكلية تستهدف تنويع الاقتصاد والارتقاء ببيئة الأعمال. متطلبات التعافي وقال المهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة «دراجون أويل»، إن حكومة دبي حريصة على تطوير خطتها المالية سنوياً، لتقديم محفزات اقتصادية ذات أثر في جذب مزيد من الاستثمارات، والعمل على تحسين مركز تنافسية الإمارة، وتنفيذ الاستحقاقات وتحقيق المستهدفات من الخطة الاستراتيجية 2030 وما بعدها، مشيراً إلى أن موازنة العام المالي 2022 جاءت لتلبي متطلبات التعافي من الجائحة وتشكّل منطلقاً ضمن مخطط متكامل لتطوير خطة دبي الاستراتيجية 2030، وتعمل على تحقيق رؤية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الذي وجّه بزيادة الدعم الحكومي للأسر وأصحاب الهمم وتطوير العمل الحكومي وزيادة الرشاقة المؤسسية. وأضاف: إن اعتماد ميزانية دبي لثلاث سنوات مقبلة يشير بوضوح إلى القدرات الاقتصادية الهائلة لمدينة دبي، وإمكاناتها المتنامية في إدارة المال والأعمال، التي ستسهم في تنشيط حركة التجارة واستقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات المتنوعة، التي تحظى بحزمة من التسهيلات المحفزة والمناخ المناسب للنماء والتوسع والانتشار. رعاية وقالت بدرية خلفان الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في «دراجون أويل»: إن تخصيص 30% من الموازنة لخدمة مجالات الصحة والتعليم والإسكان ورعاية المرأة والطفل ومبادرات الاهتمام بالشباب وأصحاب الهمم يعد دليلاً إضافياً على إيمان القيادة الرشيدة بالإنسان وأنه أولى الأولويات، وإن تأكيد الارتقاء بجودة الرعاية الصحية ضمن أولويات الميزانية دبي للسنة المالية 2022 يعكس مدى اهتمام وإدراك القيادة الرشيدة دور هذا القطاع عاملاً أساسياً في جودة الحياة والاهتمام بصحة المواطن الإماراتي والمقيمين في الدولة. التزامات وتطلعات وأكد عبدالرحمن فلكناز رئيس مجموعة فلك القابضة الشريك المؤسس لمدينة دبي الرياضية أن ميزانية حكومة دبي، ميزانية استثنائية تسهم في الوفاء بالتزامات وتطلعات حكومة دبي والأولوية التي تعزز من مكانة دبي والتي تسهم في تعزيز مكانة المواطنين وتطورهم وسعادتهم وتوفير أرقى الخدمات كافة لهم. وأضاف: إن حكومة دبي تسعى كعهدها دائماً إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً اقتصادياً عالمياً، وتعزيز تنافسيتها وتلبية تطلعاتنا المستقبلية، مع توفير جهود التعافي الاقتصادي كافة محلياً وعالمياً من أجل الوصول لتحقيق الأهداف المرجوة التي تليق بحجم الطموح وتطلعات حكومة دبي. سياسات مرنة وقال الخبير العقاري وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية: إن السياسات الحكومية المرنة في إمارة دبي تعد العامل الأبرز في تسهيل تجاوز التحديات والاستجابة السريعة لأي أزمات سواء اقتصادية أو صحية مثلما حدث في أزمة «كوفيد 19». وأكد أن حكومة دبي كانت حاضرة بقوة في صناعة التعافي العالمي في فترة الجائحة بتحفيز نقدي فعال واستراتيجيات طويلة المدى لدعم التنافسية العالمية في جذب رؤوس الأموال واستقطاب الكفاءات والمهارات في المجالات كافة. وأشار إلى أن القيادة الرشيدة تسعى إلى الأفضل دائماً ولا تقبل بغير المرتبة الأولى في القطاعات كافة وهذا هدف الحكومة الذي انتقل إلى طموح وشعب الإمارات ككل. قدرة كبيرة وأكد محمد بن غاطي، الرئيس التنفيذي لشركة «ابن غاطي» للتطوير العقاري، أن دبي أظهرت قدرة كبيرة على التعافي السريع من تداعيات جائحة «كوفيد 19» في مختلف القطاعات الاقتصادية، لتقود بذلك حركة التعافي في الاقتصاد العالمي، في وقت شهدت فيه ثقة المستثمرين نمواً متزايداً بفضل السياسات الحكومية الديناميكية والحيوية، التي وجه بتنفيذها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. مواصلة الخطى وشدد عبدالله مطر المناعي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للإمارات للمزادات، على أن اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ميزانية دبي للسنوات المالية 2022 - 2024 بإجمالي نفقات قدرها 181 مليار درهم، وتتضمن نفقات بنحو 60 مليار درهم لعام 2022، يؤكد مواصلة خطى النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة، وحرص القيادة الرشيدة على توفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين والعمل على إسعادهم، كما يعكس رغبة أكيدة في استمرار معدلات النمو الاقتصادي وترسيخ حضور الإمارة واحداً من أهم مراكز الاقتصاد في الخريطة الاقتصادية العالمية، عبر تطوير وتعزيز البنية التحتية والخدمات التجارية والاقتصادية. رؤية ثاقبة وقال عمران فاروق، الرئيس التنفيذي لمجموعة سامانا: «أثبتت دبي خبرتها في التعامل مع أي أزمات، بما في ذلك التراجع الاقتصادي العالمي المرتبط بـ «كوفيد 19». ومع ذلك، فقد أظهرت دبي أنها أقوى وذلك من خلال تنظيم «إكسبو 2020 دبي» الذي تم بنجاح. وهذا شهادة على الرؤية الثاقبة لقيادة دبي الرشيدة». وتابع : نحن، كمجتمع أعمال، سندعم دبي بكل قوتنا وسنبرز جميعاً مركزَ أعمال الأول من نوعه في العالم إن شاء الله. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :