أفاد رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس أمانة العاصمة د. عبدالواحد النكال بأن العديد من الناس الذين يسكنون مناطق «غير مرصوفة» لم يتمكنوا من الذهاب لأعمالهم صباح يوم أمس «الأحد» لأنهم لم يتمكنوا من تحريك سياراتهم. وقال: «إن من بين أكثر المناطق تضررًا في محافظة العاصمة سترة وسند وجدعلي والقلعة، ويبدو أن هناك خللًا بالمضخات في تلك المناطق، فضلًا عن أن كميات الأمطار التي هطلت غير متوقعة»، لافتًا إلى التفاوت بين المناطق في مستوى الأضرار وتجمع مياه الأمطار. وأشار إلى أنهم تلقوا العديد من الشكاوى والبلاغات لحالات تسرب مياه الأمطار للمنازل وانقطاع الكهرباء، وهناك تواصل مستمر مع الأهالي وتنسيق مع كل من أمانة العاصمة وقطاع الأشغال لشفط مياه الأمطار. من جانبهم، وصف أهالي منطقة سند الوضع في شوارعهم بـ«المأساوي». وقالوا إنهم محاصرون في منازلهم، وأن الشوارع الحيوية تغمرها المياه ولا يمكن تحريك السيارات أو مغادرة المنازل، وقد أدى المطر لانقطاع التيار الكهربائي عن البيوت. وأشاروا إلى أنه بالرغم من أن الأمطار هطلت طوال الليل بغزارة، إلا أنه لم يتم شفط المياه من الشوارع حتى وقت التواصل مع الصحيفة، علمًا أن سند تعتبر من المناطق المعروفة بتجمع المياه خلال موسم الأمطار. وبدورهم، أكد أهالي منطقة المعامير انقطاع خطوط الانترنت المنزلية بسبب هطول الأمطار الغزيرة، وهو ما أكدته شركات الاتصال بعد التواصل معها من قبل الأهالي. وقالوا إن هناك العديد من الأضرار والأخطار التي نتجت عن هطول كميات كبيرة وغير متوقعة من المياه، وتأخر عملية الشفط، وقد تسبب تسرب المياه بانقطاع الكهرباء عن العديد من البيوت، وأرسل أحد الأهالي مقطع فيديو يبين غمر المياه للكهرباء. وأشاروا إلى أن مشكلة تجمع مياه الأمطار في منطقتهم ليست بالجديدة، وأنه لا يمكن الدخول للمعامير حتى الآن لأن المياه قد تؤدي لغرق السيارات الصغيرة مما يعطل مصالح الناس، مؤكدين أن البنية التحتية المتدهورة بالقرية والشوارع المكسرة من شأنها إلحاق أضرار بالمركبات. وفي سياق متصل، ناشد أهالي مجمع 624 طريق 6003 بقرية العكر الغربي، وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، بوضع حل مؤقت لرصف شوارع المجمع الوعرة والتي باتت مليئة بالحفر والمستنقعات مما يستحيل علينا الوصول إلى منازلنا خلال فترة الأمطار. وأوضحوا أنهم سبق وأن طرحوا هذه المشكلة على الوزارة لمرات عديدة دون أي استجابة، خصوصًا أن مستوى الطرق الذي حددته وزارة الأشغال يرتفع بنحو 70 سم عن مستوى الطرق الحالي في المجمع، مشيرين إلى ان آخر رد من قبل الوزارة كان قبل نحو عام بأنها تدرس إمكانية رصف الطرق بنخالة الاسفلت كحل مؤقت للمشكلة؛ والذي لم يتم تنفيذه حتى الآن.