بالتزامن مع اقتراب الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات البرلمانية المصرية المقررة السبت والأحد المقبلين. حرّك نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية المؤسسة لحزب النور، ياسر برهامي، المياه الراكدة في بحر التيار المدني وخصوم حزبه من الليبراليين، قبل أيام قليلة من الانتخابات بتأكيده أن «البرلمان القادم يُمكن شراؤه، وأن رجل أعمال يمتلك 100 أو 200 مليون دولار يُمكنه شراء البرلمان لحسابه، لأن الشعب المصري أرهقه الفقر»، على حد وصفه. وأخذت تصريحات برهامي في سياق ضده، إذ اعتبر خصومه أنه يسعى لتفتيت البرلمان بعد فشل حزبه في حصد نسبة معقولة من المقاعد، في حين أكد آخرون، أن التصريحات واقعية وأنه تحدث عن حقائق موجودة وملموسة بالفعل. وقال رئيس حزب الجيل المصري، ناجي الشهابي، في تصريح لـ«اليوم»، إنه لايري أن تصريحات برهامي تُسبب أزمة، لأنها مناسبة للواقع، مؤكداً أن برهامي تحدث بواقعية، فالشعب المصري يعاني بالفعل من فقر منتشر ويُمكن شراء أصواته، ملمحا إلى أن قيادات حزب النور السلفي يتعمدون الإدلاء بتلك التصريحات مع اقتراب موعد المرحلة الثانية في محاولة لجس نبض الشارع ومعرفة ما إذا كانت دعواتهم الاستعطافية للشعب أتت بثمارها أم لا. في حين، اعتبرت عضو المجلس القومي للمرأة والمرشحة علي رأس قائمة في حب مصر، مارجريت عازر، أن برهامي يُناقض نفسه، لأنه تحدث عن شراء الأصوات في حين أن النور هو أكثر الأحزاب التي تشتري الأصوات.
مشاركة :