اكتسبت منطقة جازان شهرة واسعة بإنتاج أنواع العسل، التي يزيد عددها على 15 نوعا، وتشهد مواسمها تتابعًا على مدار العام، من عسل السدر إلى القتاد والسلام والسمرة والدوم والضهيان والطلح والمرار والمجرى والسحاة وغيرها، وأسهمت جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تقديم الدعم للنحالين وتطوير القطاع، من خلال برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة الذي يستهدف ضمن برامجه، تطوير تربية النحل وإنتاج العسل.عدد النحالينووفقا لإحصاءات الجمعية التعاونية للنحالين بجازان، فقد تجاوز عدد النحالين بالمنطقة 3000 نحال، فيما بلغ عدد المرخصين منهم في منصة زراعي 744 نحالا، وبلغ عدد خلايا النحل البلدي 160.915 خلية و130.000 خلية حديثة، وبلغت كمية الإنتاج السنوي 426.526 كيلو جراما من العسل.تنوع التضاريسوساعد تنوع تضاريس منطقة جازان في التنوع الغذائي وانتشار الأشجار على السفوح وعلى ضفاف الأودية، ما هيّأ بيئة مثالية لخلايا النحل، استهوت النحالين في كافة محافظات المنطقة، كما تجذب سنويا ما يزيد على 1000 نحال من مختلف مناطق المملكة من الباحثين عن المواسم وجودة العسل في جازان.مهرجان العسلومما زاد من الاهتمام بالعسل، احتضان محافظة العيدابي مهرجان العسل السنوي بمنطقة جازان خلال السنوات الست الماضية، وأسهم المهرجان في الحفاظ على العسل الجازاني الأصيل، وتعزيز مردوده الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والتراثي والسياحي، وتحسين جودة العسل وزيادة إنتاجه وتسويقه محليا وإقليميا وعالميا، كما أسهم المهرجان في استثمار البيئة الخصبة لمنطقة جازان في إنتاج كميات تجارية، وإيجاد مرجعية علمية وتنظيمية للنحالين في المنطقة، وتدريب وإرشاد النحالين ورفع قدراتهم المهنية، فضلا عن تطوير طرق التعبئة والتغليف لمنتجات العسل، ونشر ثقافة صناعة العسل، إلى جانب السعي للحفاظ على سلالة النحل البلدي.عوائد ماليةواستقطب مهرجان العسل خلال النسخ الست الماضية نحو 200 ألف زائر، وذلك بمشاركة 180 عارضًا، فيما تجاوزت كميات العسل المباعة نحو 16 طنا من أنواع العسل بعوائد مالية تجاوزت 6 ملايين و500 ألف ريال.