قال بنك قطر الوطني، إن هناك 3 عوامل تتحكم في آفاق النمو الاقتصادي لدول رابطة آسيان - 5، ألا وهي: «أوميكرون، والتباطؤ الاقتصادي في الصين، والقيود المستمرة في سلاسل التوريد». وتوقع البنك في مذكرة بحثية صدرت أمس، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها، أن هذه العوامل الثلاثة ستبطئ من وتيرة معدلات النمو في دول رابطة آسيان - 5، عن توقعات صندوق النقد الدولي لشهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي كانت وقتها 2.9 في المائة في 2021، و5.8 في المائة في 2022. تضم رابطة دول جنوب شرقي آسيا الخمس (آسيان - 5) إندونيسيا وماليزيا وتايلاند والفلبين وفيتنام، وهي تمثل الاقتصادات الناشئة الرئيسية في جنوب شرقي آسيا. وأوضح البنك أنه «منذ تفشي جائحة (كوفيد - 19) تمكنت غالبية الدول في آسيا الناشئة من التغلب على تداعيات الجائحة بشكل أفضل من بقية دول العالم في عام 2020، وذلك بفضل فاعلية إجراءات التباعد الاجتماعي وتعقب المخالطين وتدابير مراقبة الحدود. ولكن، نظراً للبداية المتأخرة والتقدم البطيء في طرح اللقاحات، كانت هذه المنطقة أكثر عرضة للمتحورات الجديدة من الفيروس في عام 2021». أضاف، أنه وبعد تطوير لقاحات فعالة في أواخر عام 2020، كانت وتيرة التطعيم سريعة بشكل ملحوظ في الاقتصادات المتقدمة، بينما كان طرح اللقاحات أبطأ بكثير في آسيا. وقد تسبب هذا الأمر، إلى جانب ضيق الحيز المتاح لها لتحفيز اقتصاداتها من خلال السياسات النقدية والمالية، في حدوث رياح معاكسة للنمو الاقتصادي في دول آسيان - 5 خلال عام 2021.