نجح التعاون في الوصول للمربع الأمامي "الذهبي" بتسع عشرة نقطة بعد تغلبه على منافسه اللدود، وغريمه التقليدي الرائد في "دربي" القصيم بهدفين لهدف. أحقية التعاون بالفوز على الرائد، وجدارته بالوصول للمرتبة الرابعة في سلم ترتيب الدوري لم يأت اعتباطاً ولا ضربة حظ بل جاء بالتخطيط السليم من قبل إدارته الشابة بقيادة الخلوق محمد القاسم، وأعضاء شرفه الداعمين لمسيرته على كافة المستويات سواءً في الجانب المعنوي أو المادي وهو الأهم حيث قدم أعضاء الشرف دعماً كبيراً من خلال مساهمتهم في استقطابات الفريق المحلية، والخارجية على مستوى اللاعبين والذين كان لهم بصمة واضحة وشكلوا قوة إضافية مع قوة الفريق السابقة فالمحترفون الأجانب جاء اختيارهم بعناية فائقة في مختلف المراكز التي يحتاجها الفريق خصوصاً الثلاثي المذهل المهاجم الكاميروني أفولو، والبرازيلي الماهر في الصناعة، والتسجيل ريتشي، والسد المنيع أمام هجمات المنافسين الأردني شادي أبو هشهش؛ الذي تتحطم على قدميه الكثير من الهجمات الخطرة، والانطلاقات المختلفة الباحثة عن مرمى فهد الثنيان. أما على المستوى المحلي فقد جاء اختيار لاعبي خط المنتصف عبده حكمي، وفهد حمد موفقاً للغاية إضافة إلى المهاجم الجيد بدر الخراشي، وعدد من الأسماء الأخرى التي استطاعت أن تتأقلم مع الفريق، وتسير وفق منهجية مدربه الجزائري الناجح روابح الذي أظهر للفريق شخصية مثالية، وثابتة بالتنظيم الجيد، والانضباطية العالية والانطلاقات المتقنة التي تزعج دفاعات الفرق المنافسة ومعها سجل التعاون نتائج إيجابية للغاية مكنته من تجاوز العديد من فرق المقدمة، والفرق الأخرى حتى بلغ المركز الرابع بجدارة واستحقاق. جماهير "سكري القصيم" أبدت سعادة غامرة بهذه المستويات الجميلة المقرونة بالنتائج الإيجابية التي كانت علامة فارقة، وبصمة واضحة في دوري "عبداللطيف جميل" هذا الموسم، ولا زالت تلك الجماهير الغفيرة والمتعطشة تتطلع لأن ترى فارسها يتقدم لمراكز المقدمة خلال الجولات المقبلة حيث تنتظره العديد من المواجهات الصعبة ومن بينها الأخيرة أمام المتصدر وإن كانت جماهير التعاون الوفية تراهن على مقدرة فريقها المدجج بالكثير من الأسلحة الفنية العالية على مواصلة مسيرة الإبداع، والتفوق ومن يدري فقد يحدث التعاون ويفعل ما فعله الفتح في الموسم الفائت.
مشاركة :