نجح فريق متخصص في تجمع مكة المكرمة الصحي ممثلاً بمركز الجراحات العصبيه بمدينة الملك عبدالله الطبيه بالعاصمة المقدسة من استئصال ورم مهاجر نازف في الدماغ لمريض عراقي في العقد الثاني من العمر كان قد أتى لأداء مناسك العمره. وأوضح الفريق الطبي أن المريض كان قد تعرض لنوبة صرع مع شلل نصفي شبه كلي في الجهه اليسرى من الجسد وعدم قدره على المشي أو استخدام اليد. حيث تم استقباله اولاً بمستشفى اجياد وتقديم الخدمة الطبية الطارئه واللازمة ومن ثم تم نقله بشكل عاجل الى المدينة الطبية كحالة طارئة وتم اجراء كافة الفحوص اللازمه من أشعات مقطعية و أشعة الرنين المغناطيسي والتي اوضحت وجود ورم دماغي مهاجر ونازف ملاصق لمنطقة الحركه الوظيفيه بالدماغ و يتطلب اجراء تدخل جراحي. حيث تم بفضل من الله اجراء التدخل الجراحي باستخدام الميكروسكوب وجهاز الملاحه والتحفيز الحركي من فريق مكون من استشاري جراحة المخ والاعصاب والجراحة الوظيفيه الدكتور عصام رزق واستشاري جراحة المخ والاعصاب وجراحات الصرع الدكتور خالد العرابي والدكتوره بلقيس عجلان والدكتور عبدالعزيز باصره من جراحة الاعصاب ومن التخدير الدكتور محمد سيد الاهل ومن المراقبه العصبيه الدكتور اسامه شمس. وأبان الفريق الطبي ان وجود الورم في منطقه ملاصقه لمنطقة الحركه الوظيفيه في الدماغ يزيد من مخاطر حدوث ضعف دائم او شلل لا سمح الله ولكن مع وجود تقنيه التحفيز لقشرة الدماغ والتي من خلالها يتم تحديد المناطق الوظيفيه وتجنبها اثناء التدخل الجراحي. وبفضل من الله تكللت العمليه بالنجاح وبدون مضاعفات وبعد متابعة المريض تحسن الوضع الصحي تدريجيا وعاود القدره على المشي طبيعيا وخرج على اثرها من المستشفى. وعبر المعتمر العراقي علي سطوان (٢٠ عاماً) وذويه عن عميق شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين ورعايتهم لضيوف بيت الله الحرام وتسخير كافة الامكانيات لتأديهم نسكهم بكل يسر وسهوله وهو دأب هذه الدولة المباركة وتقديم خدمات صحيه عالية المستوى والاهتمام بحالته الصحية بسرعة واحترافية رغم صعوبتها الا أنه ولله الحمد يتمتع حاليا بصحة جيدة بعد تلقي الخدمات الطبية كامله وطمئنة الكادر الطبي حول حالتي. من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لتجمع مكه الصحي الدكتور دلشد علي عباس علي، أنه من ضمن مبادرات التحول المؤسسي الهادفة الى رفع جودة الخدمات الصحية وسرعتها وتكاملية عمل المنشآت الصحية بالتجمع على تحويل الحالات حسب الحالة وتحسين تجربة المريض فقد تم التعامل مع حالة المريض العراقي باحترافية عالية وبكفاءات وكوادر مؤهلة منذ لحظة استقباله وحتى تماثله للشفاء والتي تأتي ضمن أحدث البروتوكولات والاساليب المتبعة للتعامل مع مثل هذه الحالات الصعبة التخصصية والطارئة وذلك يأتي نظير الدعم الكبير الذي تحظى به القطاعات الصحية بالمملكة من دعم لامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ومتابعة واشراف مباشر من مقام وزارة الصحة في سبيل رعاية ضيوف بيت الله الحرام وزوار بيته العتيق وكذلك المواطنين والمقيمين. والجدير بالذكر ان تجمع مكه المكرمة الصحي ممثلا بمركز الجراحات العصبية بالمدينة الطبية أجرى العديد من العمليات النوعية والتخصصية النادرة تضاهي مثيلاتها عالمياً وبنسب نجاح عالية بفضل من الله وهي قادره على التعامل مع اكثر الحالات تعقيدا وصعوبة وعلى مدار العام ، لما تملكه من كفاءات طبية وفنية مؤهلة تأهيلاً عالياً وامكانيات كبيره بدعم كبير ولا محدود من مقام حكومة خادم الحرمين الشريفين ومتابعة مستمرة من وزارة الصحة لتقديم كافة الخدمات الطبية والارتقاء بالخدمة المقدمة بجودة وكفاءة مميزة وتحقيقاً للرؤية الطموحة.