سلطان بن سلمان: خادم الحرمين كلفنا بالنهوض بالمساجد وتعزيز دورها في المجتمع

  • 11/16/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أهمية العمل لتكون المملكة الوجهة الأولى للمسلمين، كما هي قبلة لهم، وجهتهم الثقافية والتجارية، ووجهتهم في السياحة العلاجية وسياحة الأعمال، وبحيث إن المسلم عندما يأتي إلى بلد الحرمين يكسب ويربح ويتمتع في هذا البلد ويقرأ التاريخ من خلال مواقع التاريخ الإسلامي، ويفكر في العودة للمملكة بعد مغادرتها. جاء ذلك في تصريح صحافي عقب توقيعه مع الشيخ الدكتور صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أمس في مقر الوزارة في الرياض اتفاقية تعاون إلحاقية بين الهيئة والوزارة في مجالات مواقع التاريخ الإسلامي، والمساجد التاريخية، ومساجد محطات واستراحات الطرق، ومباني الأوقاف التراثية. وقال : "المساجد لها دور كبير ورئيس في تقوية الروابط بين المواطنين وتعزيز وحدتهم، وخادم الحرمين الشريفين، وهو الذي كلفنا بهذا اللقاء والعمل سوياً للعناية بالمساجد التاريخية ومساجد الطرق والنهوض بمستواها مستهدفين قبل كل شيء المهمة الأساس المتمثلة في تعزيز دور المسجد ومكانته في المجتمع، ونحن نحتاج إلى أن يعتبر كل مواطن نفسه مسؤولا عن المسجد، فالمساجد ليست مباني حكومية، بل هي بيوت الله وهو ما يجعل لزاما علينا جميعا واجب الاعتناء ببيوت الله قبل أن نعتني ببيوتنا وتهيئتها لتكون مصدرا للراحة ومكانا للاطمئنان، يرتاح الفرد في بيت الله قبل أن يرتاح في بيته وأفضل مما يرتاح في بيته، ونريد أن تكون المساجد جاذبة للأطفال والنشء والشباب ويشعرون فيها بالراحة والمتعة". وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الإسلامية في مجال الحفاظ على مباني المساجد التاريخية ومباني الأوقاف في المواقع التراثية. ونوه بدور الوزارة في الارتقاء بأداء أئمة المساجد الذين يحملون على أكتافهم رسالة كبيرة جداً، وجهودها في العناية بالمساجد وإنشائها وتوفير الخدمات المتعلقة بها. وأكد أن المسجد يشكل قيمة أساسية لكل مواطن وكل مسلم وأن النظام الجديد لاستراحات الطرق لن يسمح بمحطات يديرها أفراد بشكل عشوائي بل لشركات متطورة، مضيفا "نحن مرة أخرى نذكر الجميع ونذكر أنفسنا بأننا نرفع راية: لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن بلد الإسلام وبلد الحرمين ومهد الرسالة". وأبان أنه يجب أن يكون الجميع من مواطنين وعاملين ومؤسسات وشركات في أعلى قدر من احترام المسؤولية، وأنه من الضروري أن يكون كل ما يقدم للمواطن في أفضل مستوى، ليس فقط المنشآت بل وجودة الخدمة. من جانبه أشاد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجهود الهيئة ورئيسها في ترميم المساجد التاريخية وحماية المواقع التاريخية في المملكة، منوها بالعلاقة المتميزة بين الهيئة والوزارة في مختلف المجالات. وقال: أسجل باسمي وباسم زملائي في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تقديرنا الكبير لمشاركة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز في همه الكبير الذي يتمثل في النهوض بكل عناصر القوة في المملكة العربية السعودية، وهو المسجد، من حيث هو في دلالته على أساس البلد والديانة والقرب من الله - جل وعلا -، وأساس القوة. وقد ركزت الاتفاقية في مجال مواقع التاريخ الإسلامي على تفعيل التعاون والتنسيق فيما يتعلق بالتوعية بخصوص مواقع التاريخ الإسلامي المرتبطة بعصر الرسول - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين، والتعاون في مجال ترميم المساجد التاريخية المبكرة المرتبطة بالمواقع التاريخية المشهورة وتوظيفها (أحد- الخندق- بدر)، والمشاركة والاهتمام بمواقع التاريخ الإسلامي المرتبطة بالوزارة ، والتعاون والتنسيق فيما يخص المساجد التاريخية في منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة، والتنسيق والتعاون في صيانة وعمارة المساجد التاريخية المأثورة على مسار طرق الحج وطريق الهجرة ومسار غزوات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومواقع الغزوات الكبرى.

مشاركة :