الطائف، هذه المدينة الأنيقة التي دائماً ما تعيد للذاكرة تلك الحكايات الجميلة، مصيف الوطن، والتي تتناثر فيها تلك العوالم والمساحات لتجذبك في كل لحظات الشتاء، واليوم اختيرت هذه المدينة عاصمة للشعر العربي لهذا العام، رئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف الأستاذ عطا الله الجعيد يقول: (إنه لفخر لنا جميعاً، أدباء ومثقفين وأهالي الطائف، اختيار أكاديمية الشعر العربي للطائف عاصمة للشعر العربي لهذا العام، والذي يدل على أهمية المحافظة أدبياً وثقافياً وامتداداً لدورها الريادي في مجال الأدب العربي والشعر على وجه الخصوص، منذ سوق عكاظ ما قبل الإسلام، وإنه لا غرابة في ذلك، فإعادة إحياء سوق عكاظ على يد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي، منذ سنوات ودعمه لإنجاح سوق عكاظ وإبرازه على مستوى الوطن العربي إلا دليل على إيمان القائمين على أكاديمية الشعر العربي بدور الطائف وريادته في هذا المجال).. انتهى. نعم، لقد شهدت الطائف تطويراً شاملاً في العهد السعودي منذ عهد الملك عبدالعزيز المؤسس -رحمه الله- حتى عهد قائدنا وقائد مسيرتنا الملك سلمان وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وكانت أكاديمية الشعر العربي اختارت هذه المدينة الحالمة عاصمة الشعر العربي هذا العام في حفل جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي. نعم أيتها المدينة الحالمة، أيتها المدينة التي تُغطيكِ الورود، إنك تعيشين هذه الأيام حالة فريدة الفرحة بهذا الاختيار، تعيشين قصة الحب مع تلك الأماكن: الهدا، الردف، شهار والشفا، الحوية، وج، القديرة.. تُغطيكِ أيتها المدينة الأنيقة هذه الأيام الفرحة والبهجة، ففيكِ كُتبت كلمات (وردك يا زارع الورد)، وارتسمت ملامحك بذلك الزمن الجميل، وكأن التاريخ حضر في الطائف المأنوس بهذا الاختيار. هنا كثير من المدونات والوقفات والحكايات الاجتماعية، هنا في هذه المدينة الشيء وكل شيء، هنا كانت ولا تزال الحياة المشرقة.. بل كل الحياة.. «عراقتها، بصمات أهلها ومَن سكنوا فيها».. لأنتِ مدينة الحب.
مشاركة :