المملكة تعيد صناعة القرار العالمي في قمة العشرين

  • 11/16/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء ترؤُّسه وفد المملكة في قمة العشرين عدداً من رؤساء كبرى الدول العالمية.. وتأتي هذه القمة في ظل الظروف التي حاولت إعاقة إقامتها بعدما سعت المملكة جاهدة من خلال عرّاب السياسة العربية الملك سلمان وكذلك القيادات الشابة التي كانت تتحرك من خلال التوجيهات السامية في وضع استراتيجية اقتصادية عالمية تحمي الوطن العربي طيلة الفترة المقبلة.. ومن يراقب الوضع السياسي العالمي خلال الفترة الماضية يرى أن المملكة تحاول جاهدة أن تضع قواعد السلم المجتمعي في إطار عالمي يستدعي الاستقرار والثبات من خلال التوافق بين جميع القيادات العالمية. وفي تركيا احتفى رؤساء دول العالم بحضور الملك سلمان هذه القمة وعُقدت لقاءات ثنائية بين المملكة وبين تلك الدول التي تسعى جاهدة لأن تكون ضمن الإطار المتوافق عليه دوليّاً في محاربة الإرهاب ومكافحة الكساد الاقتصادي الذي واجه الأسواق العالمية خلال السنوات الماضية. لقد أظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال الحفاوة التي استقبل بها خادم الحرمين الشريفين مدى التوافق الكامل بين الرؤى التركية والسعودية في وضع استراتيجيات سياسية مستقبلية، ويرى المراقبون أن الوضع الاقتصادي كي ينعم بالاستقرار يحتاج إلى بيئة سياسية ناجحة واستقرار في جميع الدول، وتأتي قمة العشرين لوضع التوازنات ضمن منظومة عالمية لاستقرار هذه الاقتصاديات في قمة التحديات، حيث تمثل الدول المشاركة في القمة %90 من الاقتصاد العالمي، بمعنى أن الصناعة الاقتصادية تعبُر عبر هذه البوابة، وقد استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان من خلال القمة التي سبقت قمة العشرين وهي قمة الدول العربية وأمريكا الجنوبية وضع رؤى واضحة أمام تلك الدول التي اجتمعت في الرياض كيف يتم التعاون بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية والوقوف أمام الهجمات العالمية الساعية إلى إضعاف الاقتصاد لمصالح دول أخرى. إن خادم الحرمين الشريفين اليوم يضع المملكة والدول العربية في مصافّ الدول العالمية صاحبة الدور المحوري في الصناعة الاقتصادية، ويعمل على رسم الاستراتيجية الحقيقية للسياسة العربية دون انتظار الدول الكبرى في قممها العالمية لوضع استراتيجيات تسير عليها الدول دون نقاش.. لقد استطاع خادم الحرمين الشريفين أن يجعل كلمة المملكة مسموعة عالميّاً، ولا يمكن المساومة على القضايا المصيرية في الوطن العربي مقابل المصالح التي لا تخدم القضية العربية.

مشاركة :