أوباما وبوتين يتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا

  • 11/16/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي أمس على ضرورة إجراء مفاوضات سلام في سوريا ووقف إطلاق النار برعاية أممية، حسب ما قال مسؤول في البيت الأبيض ونقلته وكالة الصحافة الفرنسية. الرئيسان أوباما وبوتين اجتمعا في مدينة أنطاليا التركية على هامش اجتماعات قمة العشرين والتي تستمر ليومين، واتفقا على ضرورة وقف إطلاق النار لوقف نزيف الدماء المستمر منذ أربع سنوات على الأراضي السورية. 35 دقيقة كانت مدة الاجتماع، على بعد 500 كيلومتر مربع من الأراضي السورية، ونتج عنه تقارب في وجهات النظر حول ضرورة عملية انتقال سياسي تقودها سوريا تتضمن محادثات برعاية الأمم المتحدة. وقال المسؤول في البيت الأبيض إن أوباما وبوتين ناقشا الجهود المبذولة لمواجهة تنظيم داعش، مع تأكيد الرئيس الأميركي على ضرورة أن تتركز العمليات العسكرية في روسيا لمواجهة التنظيم المتطرف. تصريح المسؤول الأميركي، أعقبه حديث لمستشار السياسة الخارجية الروسية يوري أوشاكوف للصحافيين على هامش قمة العشرين، وقال إن الخلاف بين موسكو وواشنطن لا يزال قائما حول سبل تحقيق نتائج جيدة في مكافحة الإرهاب، إلا أن مسؤول الكرملين لم يذكر خلافا حول وقف إطلاق النار، وهو ما يعزز تصريحات الجانب الأميركي. وذكر المسؤول الروسي في حديثه السريع أمس أن موضوع سوريا سيطر على جل المباحثات التي استغرقت قرابة النصف ساعة بين أوباما وبوتين. وقال أوشاكوف إن الخلاف هو في الطرق والسبل لمواجهة الإرهاب، لكن الاتفاق هو على ضرورة مواجهة تنظيمات متطرفة كـ«داعش» والقضاء عليها. ولم يعلن الجانبان الأميركي والروسي مسبقا عن المحادثات التي وصفها مراقبون بالمتوقعة، في الوقت الذي تزداد فيه المطالبات بجدية مواجهة «داعش» وأخواتها في سوريا والعراق. وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إنه يجب على روسيا تركيز عملياتها العسكرية على «داعش» لا على المعارضة السورية، داعيا إلى ضرورة التعاون بين موسكو وواشنطن مضيفا: «يجب أن يكون الهدف المشترك هو تنسيق تحركاتنا ضد التنظيم المتطرف، وبلا شك فإن أميركا وروسيا عنصران مهمان في ذلك وتعاونهما أهم». وتزامنا مع الاجتماع، قال عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي إن هجمات باريس دبرت وجهزت من سوريا، مؤكدا أن ذلك نتيجة البيئة التي سمحت لتنظيمات متطرفة كـ«داعش» بالحصول على ملجأ قائلا: «مما يعني السماح لها بالحصول على وقت طويل يكفي لوضع المخططات». وقال النائب الديمقراطي آدم شيف إن التغييرات في استراتيجية مواجهة الجماعات الإرهابية وإيجاد حل سريع للأزمة السورية مهم لوقف مثل هذا النوع من الأعمال، وأضاف: «إذا لم يتغير ذلك بشكل استراتيجي يجب أن نتوقع مزيدا من هذه الهجمات». وقال شيف إن هذا لا يعتبر إخفاقا لأجهزة الاستخبارات، بل إخفاق لحملة التحالف لأنها سمحت لـ«داعش» أن يكون له ملجأ في سوريا والعراق.

مشاركة :