عشية مظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني"، الثلاثاء. وأفادت اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع: "نعلن إغلاق جميع الجسور (8 جسور) أمام حركة السير، عدا جسري الحلفايا وسوبا اعتبارا من مساء اليوم (الإثنين)"، وفق ما نقل التلفزيون الرسمي. ويأتي هذا الإعلان عشية مظاهرات مرتقبة الثلاثاء، دعت لها عدد من "لجان المقاومة" (مسؤولة عن تنظيم المظاهرات) في الخرطوم، للمطالبة بـ"الحكم المدني" في البلاد. ودرجت السلطات السودانية مؤخرا على إغلاق الجسور قبيل اندلاع المظاهرات التي تتوجه في العادة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم. والأحد، أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، استقالته من منصبه على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال وأرد الأمانة للشعب السوداني". وجاءت استقالة حمدوك، عقب ساعات قليلة من احتجاجات شهدتها الخرطوم، سقط خلالها 3 قتلى وعدد من الجرحى بحسب لجنة "أطباء السودان" (غير حكومية). ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين. واعتبر البرهان آنذاك، إجراءاته "خطوات تصحيحية لمسار الثورة السودانية وإخراج البلاد من أزماتها"، كما تعهد في تصريحات لاحقة "بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بوقتها المحدد (بعد انتهاء الفترة الانتقالية)". ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب" وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :