رحبت الأوساط البيئية الدولية باستباق المملكة مؤتمر باريس للمناخ 30 نوفمبر الجاري بالإعلان عن خطة لخفض انبعاثات الكربون بها بمعدل 130 مليون طن سنويا بحلول 2030، وقالت صحيفة نيوز داى الأمريكية، إن القرار السعودي يحمل 3 رسائل محورية للعالم، من أبرزها انخراط المملكة في مواجهة التحديات البيئية بصورة جادة وقوية، والثاني دخولها عصر تنويع القاعدة الإنتاجية وعدم الاعتماد على النفط، والتركيز على الطاقة النظيفة من خلال التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وغيرها. ووفقا للخبير بيل هير، إن التحرك السعودي يعكس جدية كبيرة في التوجه نحو التوسع في برامج الطاقة النظيفة، والشمسية، وذلك في إشارة إلى رصد المملكة اكثر من 40 مليار ريال في إطار خطة طموحة لذلك تنتهى في عام 2040، وأشار إلى أن المملكة اتخذت هذه الخطوة رغم إمكانية تعرضها لتقلبات مناخية كبيرة كدولة ذات طبيعة صحراوية، تطل على شاطئ الخليج العربي والبحر الأحمر. وتستهلك المملكة حاليًا حوالى 2.8 مليون برميل من النفط محليًا مما يجعلها في المرتبة السادسة على مستوى العالم، وفي ظل إشراف مباشر من الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول، يخطط المركز السعودي للطاقة لخفض الاستهلاك من النفط بمعدل 1.5 مليون برميل يوميًا.
مشاركة :