أصدر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، نداء يؤكد فيه أنه آن الأوان لسياسة دولية جديدة ومختلفة، تعالج أسباب العنف والتوتر في المنطقة والعالم، بدلا من العمل على تأجيج الصراعات وخلق أجواء ومناخات تؤدي إلى مزيد من الفوضى في العالم العربي، وعلى الساحات الدولية. وقال أبو ردينة في وقت يحيي فيه الفلسطينيون ذكرى قرار تقسيم فلسطين، إنه من دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، فإن المنطقة والعالم أصبحا ساحة صراع سياسي وديني خطير. وهذا ما حذرت منه القيادة الفلسطينية على الدوام، لذلك لا بد من سرعة العمل الجدي والتحرك الفعال لمواجهة هذه التحديات. وكانت المناطق الفلسطينية قد شهدت صدامات عدة مع قوات الاحتلال، خصوصا في منطقة الخليل، حيث داهمت قوات الاحتلال أحياء عدة في المدينة، بدعوى اعتقال: «إرهابيين فلسطينيين نفذوا عمليات طعن وإطلاق نار على المستوطنين والجنود الإسرائيليين». وطالت الحملة 13 مواطنًا من الخليل، وبلدات بني نعيم وبيت عوا وصوريف، بينهم الشبان الذين تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عملية إطلاق نار وقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين قرب مستوطنة «عتنائيل» جنوب المدينة مساء يوم الجمعة الماضي. وادعت سلطات الاحتلال، أنها ضبطت بحوزتهم أسلحة، وأنها تمكنت أيضا، من ضبط السيارة التي كان يستقلها أحدهم أثناء تنفيذ العملية. وفي إسرائيل، وقع اعتداء على حارس يهودي ذي ملامح شرقية في بلدة ريشون لتسيون، ظن المعتدون اليهود أنه عربي، وخطفوا سلاحه وأشبعوه ضربا. وحاول مواطن عربي من بلدة بيت لقيا، الدخول، أمس، إلى مستوطنة بساغوت، بسيارة تحمل لوحتي أرقام غير متشابهتين، فادعوا أنه جاء لتنفيذ عملية طعن بسكين كانت في حوزته. وعندما رأى بأن الحارس متيقظ وينوي فحص السيارة، استدار فاصطدم بسيارة إسرائيلية مقبلة من الجهة الأخرى، وقتل نتيجة لذلك. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه تهاتف الليلة الماضية، مع نوعا ليتمان، أرملة يعقوب ليتمان ووالدة نتائيل، اللذين قتلا في جنوب جبل الخليل. فأبلغهما أن قواته ضبطت الفاعل، وأنه أوعز إلى وزارة الخارجية بالاحتجاج لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على امتناع طاقم سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، عن معالجة مصابي الاعتداء، الأمر الذي نفته المنظمة قائلة: «مع وصول سيارة الإسعاف وصلت طواقم نجمة داود الحمراء الإسرائيلية، وتوجّهوا نحو المصابين مشهرين أسلحتهم، مما جعل المكان غير آمن على طواقم الهلال الأحمر، بالإضافة إلى وصول الإسعاف الإسرائيلي». وأضافت الجمعية أنه «منذ بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاعتداء المباشر على طواقم الهلال الأحمر، إما بإطلاق النار والقنابل باتجاههم، أو التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة إلى رش غاز الفلفل في وجوههم. هذه الممارسات الممنهجة والمخالفة لبنود القانون الدولي الإنساني، أدت إلى إصابة 125 مسعفًا، وتضرر 67 مركبة إسعاف بأضرار مختلفة. كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت طواقم الهلال الأحمر 66 مرة من الوصول إلى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم، وإنقاذ حياتهم». من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بأن سيارة عسكرية إسرائيلية، دهست الطفل عادل خضر عادل شاهين (عامان)، من بيرنبالا، وأصيب بجرح في رأسه، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله لتلقي العلاج.
مشاركة :