تنفيذاً لأمر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بحصر الأضرار وتعويض المتضررين ووضع حلول مستدامة للبنى التحتية في المناطق التي شهدت تجمعاً لمياه الأمطار، أكّد سعادة المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أنّ الوزارة باشرت حصر الأضرار التي نجمت عن هطول أمطار الخير على مملكة البحرين لتعويض المتضررين، كما ستواصل تحديث وتطوير شبكات تصريف مياه الأمطار وتعزيز مقومات البنى التحتية بمعايير عالية وتنفيذٍ متقن. كما أشاد بتوجيه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بمساعدة الأسر المتضررة من الأمطار، وتكليف سموه المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بالإشراف على تقييم الطلبات المُقدمة والصرف بحسب أنظمة المؤسسة المعتمدة. ودعا خلف المواطنين إلى حصر الأضرار المادية التي وقعت على منازلهم بسبب تجمعات مياه الأمطار ورفعها إلى المجالس البلدية ومجلس أمانة العاصمة، والتي بدورها ستقوم برفعها إلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لدراستها وتقييمها واتخاذ الإجراءات المطلوبة والمناسبة لصرف التعويضات، حيث سيتم حصر الأضرار وتلقي الطلبات على أن يتم صرف التعويضات فيما بعد، وذلك من منطلق التعاون المشترك بين المجالس البلدية والوزارة. من جهة أخرى، أكد الوزير بأن المواطن من أولويات اهتمام الحكومة وله توجه كافة الخطط التنموية تحقيقًا لتطلعاته، مشيراً إلى أن الوزارة في تنسيق دائم مع الجهات الخدمية الأخرى للحفاظ على شبكة الطرق بشكلٍ سلس وضمان انسيابية الحركة المرورية عليها والحفاظ على أنظمة الصرف الصحي وهو ما يندرج ضمن أهم أولوياتها. وفي هذا السياق، أكّد الوزير نجاح جهود فريق طوارئ الأمطار في شفط مياه الأمطار المتجمّعة بمختلف المناطق وبجميع محافظات مملكة البحرين، مشيراً إلى مواصلة العمل بعمليات الشفط تباعاً بحسب قاعدة البيانات والمعلومات المحدثة لدى الوزارة، وذلك للتأكّد من شفط المياه وفتح الطرق والشوارع كافة وعودة الحياة إلى طبيعتها. وبيّن الوزير أن جميع الشوارع الحيوية أصبحت سالكة نتيجة العمل الميداني على مدار الساعة لفرق طوارئ الأمطار الموزعة على المحافظات الأربع، والتي لم تتوقف جهودها حتى الآن في مباشرة مهامها وتنفيذ خطة العمل بتوفير المضخات وصهاريج شفط المياه. ودعا الوزير المواطنين والمقيمين إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تجمعٍ لمياه الأمطار على الخطوط الساخنة التي خصصتها الوزارة لكل بلدية، والتي لا زالت مستمرّة في تلقّي البلاغات على مدار الساعة ومباشرة العمل فيها.