الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، "استمرار العنف" ضد المتظاهرين في السودان، داعيا قوات الأمن إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". والإثنين، أفادت لجنة أطباء السودان (غير حكومية) بسقوط 3 قتلى و108 جرحى خلال احتجاجات في العاصمة الخرطوم الأحد، ما رفع عدد القتلى إلى 57 منذ بدء المظاهرات في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان: "يدين الأمين العام استمرار العنف الذي يستهدف المتظاهرين، ويدعو قوات الأمن السودانية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بالحق في حرية التجمع والتعبير". وتابع أن "الأمين العام أُحيط علما باستقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (الأحد). وهو يأسف لعدم وجود تفاهم سياسي حول سبل المضي قدما، على الرغم من خطورة الوضع في السودان". وحث غوتيريش "جميع أصحاب المصلحة على مواصلة الانخراط في حوار هادف للتوصل إلى حل شامل وسلمي ودائم". وأكد أن "تطلعات السودانيين إلى انتقال يقود إلى نظام ديمقراطي أمر بالغ الأهمية، وتظل الأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود". ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش، الفريق عبد الفتاح البرهان، وأبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك واعتقال مسؤولين وسياسيين، وهو ما اعتبره رافضون "انقلابا عسكريا"، مقابل نفي من الجيش. ووقع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن قوى سياسية تعتبر الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب"، وتواصل الاحتجاج للمطالبة بحكم مدني كامل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :