برز اسم محمد كنو لاعب وسط الهلال على سطح الأحداث، واحتل الصدارة في الأربع والعشرين الساعة الماضية، سواء داخل ناديه الهلال، أو على صعيد الأحداث الرياضية. رفض كنو عرض ناديه البالغ 7 ملايين ريال في الموسم الواحد، لتجديد عقده مع بطل دوري أبطال آسيا، مشترطاً عشرة ملايين ريال في الموسم الواحد. ويقدم كنو بهذا الموقف تأكيدًا جديدًا على أن السقف المفتوح سيكون وبالًا على الأندية، وسيعرض خزائن الأندية المرهقة أصلاً لمزيد من الاضطراب والارتباك. كنو وضع شروطه المالية لتجديد العقد، بعد أن سبقه زميله بالفريق الجناح سالم الدوسري، بتجديد عقده مقابل 13 مليونًا في الموسم الواحد، ليفتح الباب أمام كل اللاعبين، لفرض شروطهم المالية كيفما شاءوا، بمساعدة السقف المفتوح الذي أقره اتحاد كرة القدم مؤخرًا. وانتقل محمد كنو إلى الهلال في يوليو 2017، قادمًا من الاتفاق، بعقد يمتد لخمس سنوات، حيث ينتهي عقده الحالي مع نهاية هذا الموسم، ودخل اللاعب الفترة الحرة اعتبارًا من شهر يناير الحالي، مما يزيد الضغوط على إدارة الهلال للرضوح لشروط اللاعب المالية، حيث أصبح متاحًا الآن للتفاوض والتوقيع لأي نادٍ دون الرجوع لإدارة ناديه. ويعتبر كنو ثاني أغلى لاعب سعودي من حيث القيمة السوقية، والتي تبلغ 2.80 مليون يورو، حسب موقع «ترانسفير ماركت»، ويأتي في المركز الأول سالم الدوسري بقيمة بلغت 3.20 مليون يورو وفقًا للموقع نفسه. رفض كنو عرض ناديه بالتجديد، فتح الباب أمام المهتمين بالتعاقد معه، خاصة نادي الاتحاد لاحتياجات فنية وأشياء أخرى، وكذلك النصر، القادر على تلبية شروط أي لاعب وتوفير مقابل العقد، وفي إطار التنافس التاريخي بين القطبين الهلال والنصر، ووفقًا للمصادر، فأن الهلال سيرفع عرضه لقطع طريق الرحيل أمام اللاعب والاحتفاظ به. قد يكون كنو ضالة الاتحاد الفنية في الوقت الحاضر، حيث يبحث العميد عن لاعب في مركز (8)، ويجيد في مركز (6)، وهي مواصفات يتمتع بها كنو بجدارة. ووفقًا للمصادر فإن إدارة الاتحاد دخلت في مفاوضات مع اللاعب، عن طريق شركة «سبورت يارد» الوكيل الرسمي لكنو، ويسعى نادي الاتحاد من الدخول على خط المفاوضات مع كنو، لتلبية احتياجات الفريق الفنية، فضلًا عن رد الدين لنادي الهلال بطريقة مباشرة على تعاقده مع ظهيره الأيمن سعود عبدالحميد. أما النصر فإنه يرى أن الدخول في الصفقة، قد يحقق له بعض الفوائد الفنية، حيث يملك القدرة المالية على حسم التعاقد مع اللاعب والوفاء بشروطه المالية، كما يعتبر دخوله أيضًا جزءًا من التنافس التاريخي بين القطبين. عمومًا، إن تجديد عقد كنو مع الهلال، يسلط الضوء من جديد على قرار اتحاد كرة القدم، بفتح السقف للاعبين المحليين، بعد أن فتح شهيتهم لفرض شروطهم المالية، مما يزيد الأعباء على خزائن الأندية المنهكة، ويتطلب تدخلًا سريعًا لضبط الأداء بين طلبات اللاعبين المالية، وقدرة الأندية على الوفاء وفق قدرتها ودون تحميل خزائن الأندية أعباء إضافية.
مشاركة :