الرياض - (أ ف ب): أعلنت السعودية أمس الاثنين تسجيل أكثر من 1700 إصابة جديدة بكوفيد-19 في آخر 24 ساعة للمرة الأولى منذ نهاية يونيو، فيما حذّرت السلطات من تصاعد «مخيف» في المؤشر الوبائي على وقع تفشّي المتحورة أوميكرون. وذكرت وزارة الصحة السعودية أمس الاثنين أنها سجلت 1746 حالة إصابة جديدة مقابل 1024 إصابة الأحد و846 إصابة السبت، فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين تعد حالاتهم حرجة إلى 90 مقابل 69 حالة الأحد و61 حالة السبت. وسجلت المملكة التي تعد 34 مليون نسمة 100 حالة يوميا بالمتوسط لثلاثة أشهر بين 19 سبتمبر و19 ديسمبر الماضي، قبل أن تزداد الأعداد بوتيرة متسارعة. وسجلت السعودية أول حالة مؤكدة بالمتحورة أوميكرون شديدة العدوى في 1 ديسمبر. وسجّلت المملكة 1564 إصابة في 29 يونيو الفائت، قبل أن تتراجع أعداد الإصابات بشكل كبير على وقع تسارع حملة التطعيم. والأحد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد عبدالعالي في مؤتمر صحافي إنّ «الموجة الحالية هي الأعلى منذ بداية الوباء» في مارس 2020. فيما أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية طلال الشلهوب في المؤتمر نفسه أنّ المؤشر الوبائي «يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف». وحذّر من العودة إلى فرض حجر صحي على مستوى البلاد «في حال عدم التزامنا بتطبيق الإجراءات الاحترازية». وسجّلت المملكة 8881 وفاة وأكثر من 559 ألف إصابة وهو المجموع الأعلى في الخليج. والخميس، أعادت السعودية فرض إجراءات التباعد الاجتماعي في المسجد الحرام في مكة المكرّمة بعد أكثر من شهرين ونصف على إلغاء الإجراءات الاحترازية. وقرّرت وزارة الصحة على ضوء ذلك إعادة إلزام وضع الكمامة والتباعد في الأماكن المغلقة والمفتوحة. وفرضت وزارة الداخلية غرامة 1000 ريال (266 دولارا) على من لا يلتزمون بوضع الكمامة. كما حثّت السكان على تلقي الجرعة المعززة الثالثة، التي ستكون شرطا لدخول الأسواق والمراكز والمنشآت التجارية بدءا من الأول من فبراير. وأعلنت السعودية الأحد تقديم أكثر من 51 مليون جرعة لقاح لسكانها، تضمنت تلقيح نحو 66% من السكان بجرعتي لقاح.
مشاركة :