أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، د. محمد العبدالعالي، أن العودة إلى المربعات الأولى ونقطة الصفر في الجائحة، من حيث الحجر، مستبعدة جدا، مشيدا بتعاون كافة الجهات الحكومية والخاصة في تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الوقائية للحد من تزايد تفشي متحور أوميكرون، الذي تجاوز أكثر من نصف الإصابات اليومية بهذا المتحور، الذي يعد السائد حاليا على مستوى العالم والأسرع انتشارا.وأضاف العبدالعالي، في لقاء تليفزيوني، مساء أمس، إن العالم يواجه موجات من المتحورات آخرها أوميكرون، وأن الموجة الأخيرة رصدت أرقاما غير مسبوقة تعود لسرعة انتشار المتحور، وإن أوميكرون هو السبب الرئيس في زيادة حالات الإصابات بالمملكة، وهذا يرجع إلى سرعة الانتشار الذي يتميز به النمط الخاص بهذا المتحور، والحالات المصابة بمتحور أوميكرون تجاوزت نصف أعداد الإصابات من كورونا الأصلي وكافة المتحورات، ومتوقع زيادة النسبة، إضافة إلى أن باقي المتحورات السابقة موجودة ولكن بنسب متفاوتة.وأشار إلى أن المصابين الذين احتاجوا إلى العناية المركزة هم من الفئة التي لم تتلق اللقاح أو لم يستكملوا الجرعات الموصى بها، والقلق والخوف والهاجس على الفئات التي لم تتلق أو تستكمل الجرعات، لافتا إلى أن خطر الإصابة بمتحور أوميكرون موجود على كل الفئات العمرية، لكنه يزيد على أصحاب الأمراض المزمنة.ولفت إلى أن أكثر من 23 مليونا تم تحصينهم بجرعتين أو أكثر، ونسبة المستهدفين تجاوزت 95 %، ومن إجمالي السكان بالمملكة تجاوزت 70 %، موضحا أن تحصين جميع الأطفال سيكون خلال الأيام القريبة القادمة بجرعة أقل من حجم جرعات البالغين، ولها عبوات خاصة وحقن خاصة، ولا توجد دراسات تؤكد حاجة الأطفال إلى ثلاث جرعات.وأكد أن المملكة تبادر بتوفير أي مستجد في اللقاحات، يثبت أنه مفيد، والمتوافر حاليا «فايزر» و«موديرنا»، كما أن هناك أدوية ذات طبيعة مناعية تستهدف الفيروس وعليها متابعة من «هيئة الدواء» لتوفيرها.وأشار إلى أن هناك تعاونا مع كل الوزارات والجهات، وأن انتشار الإصابات وسط الرياضيين لا يعني أن الوباء مربوط بهذا الموقع دون غيره من باقي المواقع، والمسؤولية على الجميع، واصفا تجربة العودة إلى مقاعد الدراسة للطلاب بالتجربة الناجحة التي أكدت أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية مثل كافة القطاعات الحكومية والأهلية.وحذر المتحدث من الخلطات الشعبية، التي يتم الترويج لها بأنها فعالة ضد كورونا، مؤكدا أن بعضها فيه فطريات ومخزن بطريقة خاطئة، وبعضها مطحون فيه أدوية ضارة، موجها رسالته للجميع بأن يثقوا بأن اللقاح فعال، وعليهم الابتعاد عن التوتر والقلق الزائد، والالتزام بالإجراءات التي تجعل الجميع في مأمن.«أوميكرون» مسؤول عن نصف الإصابات اليومية عالمياالأرقام العالية حاليا سببها سرعة انتشار المتحورالمحتاجون للعناية المركزة هم من لم يتلقوا اللقاح
مشاركة :