أطاحت الجهات الأمنية بمنطقة المدينة المنورة بعصابة مكونة من بعض الأشخاص و11 فتاة مقيمة، إثر تورطهم في استدراج عدد من الشباب بقصد التعارف، وثم الاعتداء عليهم والاستيلاء على ما بحوزتهم من مبالغ ومقتنيات ثمينة، إضافة إلى الإفصاح عن الأرقام السرية لحساباتهم المصرفية. الاستيلاء على الأموال بين مصدر مطلع إلى "الوطن" أن إدارة التحريات والبحث الجنائي سجلت عددا من البلاغات من قبل شباب ومراهقين حول تعرضهم للاستدراج من قبل فتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يدعين رغبتهن في التعارف، وما أن يصل الضحية إلى مسكن الفتاة للقاء بها حتى يتفاجأ بدخول أحد أقارب الفتاة الذي يهيج غضبا من دخول الشاب إلى المسكن وانتهاك حرمة البيت، وفي سبيل التستر على الشاب يتم الاستيلاء على ما بحوزته من مبالغ مالية ومقتنيات. القبض على العصابة وعلى إثر ما توفر من معلومات في الوقوعات والأوصاف التي أدلى بها الضحايا تمكن فريق من البحث الجنائي بقيادة مدير الإدارة العقيد لافي الصاعدي من التوصل إلى صور شخصية للجناة من مواقع الصرافات التي تم منها عمليات السحب والتحويل، وعلى إثر ذلك جرى تعميم الاشتباه وفرض الفرضيات، وحصر المشتبه بهم إلى أن تم التوصل إلى أحد أفراد العصابة وهو من جنسية غير عربية، ليتم وضعه تحت الرصد والمتابعة إلى حين دخول المسكن الذي يتم فيه عمليات استدراج الضحايا، ليتم القبض على كافة أفراد العصابة. الاعتداء الجسدي بناء على ذلك، يتم كذلك الاستيلاء على ما بحوزته من بطاقات بنكية، وإجبار الضحية تحت الاعتداء الجسدي على الإفصاح عن الأرقام السرية لتلك البطاقات، ليتم حجز الضحية في المسكن فيما يتولى شخص آخر الانتقال إلى أقرب موقع صراف وسحب ما يتوفر من أموال، وتحويل ما يمكن إلى حسابات أخرى، إضافة إلى إجبار الضحية على كتابة إقرار خطي يتضمن دخوله المسكن وانتهاك حرمة من فيه بقصد أفعال مشينة، علاوة على تجريد بعض الضحايا من الملابس وتصويرهم بالجوال. تسجيل الاعترافات أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العميد فهد الغنام في تصريحه إلى "الوطن" أن البحث الجنائي تمكن من القبض على امرأتين ورجل يديرون هذه العصابة، وتم تسجيل اعترافاتهم فيما تم الإرشاد على باقي أفراد العصابة. وبين أن العصابة كانت تحرص من وراء هذا الفعل على الحصول على مبالغ مالية كبيرة من ضحاياهم واختيار الضحايا بعناية، وتغيير مواقع الشقق المخصصة لاصطياد الضحايا بين فترة وأخرى، حيث اتضح استخدامهم لثلاثة شقق، فيما كان الجناة من الرجال ينشرون الفتيات في الأسواق لاستقطاب الضحايا. وأشار الغنام إلى أنه وبتفتيش الموقع الذي تم القبض فيه على العصابة تم العثور على متعلقات تعود لأحد الضحايا، إضافة إلى مبالغ مالية، ولا زالت التحقيقات مستمرة معهم من جهات الاختصاص. وشدد على أصحاب العقارات بضرورة تسجيل بيانات المستأجر واتباع الطرق النظامية والمتبعة في تأجير العقارات، محذرا في ذات السياق الشباب من مغبة الانجرار وراء المواقع الإلكترونية التي تدعو إلى مثل ذلك السلوك المرفوض شرعا ونظاما.
مشاركة :