دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين اليوم (الإثنين) السلطات في إسرائيل إلى إيجاد حل فوري لقضية الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، معربة عن قلقها البالغ إزاء تدهور حالته. وقال بيان صادر عن البعثة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "قلقون للغاية إزاء الحالة الصحية الحرجة للفلسطيني هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 140 يوما لدى إسرائيل، احتجاجا على اعتقاله الإداري في السجون الإسرائيلية". وأضاف أن "استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية مصدر قلق مستمر، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى إيجاد حل لقضية أبو هواش على الفور". وأكد البيان على "حق المحتجزين إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز ووجوب محاكمتهم محاكمة عادلة في غضون فترة زمنية معقولة أو أن يطلق سراحهم". وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن أبو هواش البالغ من العمر (40 عاما) ينتمي للحركة وينحدر من بلدة "دورا" جنوب الخليل في الضفة الغربية، وهو أب لخمسة أطفال ومعتقل إداريا منذ أكتوبر 2020، وسبق أن أمضى نحو 8 أعوام في السجون الإسرائيلية. يأتي ذلك فيما شهدت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم سلسلة فعاليات وتظاهرات شعبية قبالة مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر والساحات العامة تضامنا مع أبو هواش. وفي السياق ذاته، حذر عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي خالد البطش، خلال تظاهرة وسط غزة من أن إسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا" في حال وفاة أبو هواش" الذي يرقد في مستشفى (أساف هاروفيه) الإسرائيلي وقد خسر الكثير من وزنه ولا يقوى على الحركة والكلام. وقال البطش إن الشعب الفلسطيني سيتعامل مع أي "أذى يصيب أبو هواش على أنه عملية اغتيال"، مضيفا أن "هذا ليس موقف الجهاد فقط بل كافة الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)". وبموازاة ذلك، كشفت مصادر فلسطينية ل(شينخوا) أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة عقدت اجتماعا مساء اليوم للتباحث بشأن قضية أبو هواش وسط تكتم على نتائج الاجتماع. ونقلت المصادر وقناة (الأقصى) الفضائية إن الاجتماع بين الحركتين عقد بحضور قادة سياسيين وعسكريين. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما، و34 أسيرة و160 طفلا و500 معتقل إداري، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.