ألغيت أكثر من 4 آلاف رحلة طيران على مستوى العالم يوم الأحد، أكثر من نصف هذا العدد في الولايات المتحدة، حيث لا تزال الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المدفوعة بمتغير أوميكرون تتسبب في نقص الموظفين في شركات الطيران والمطارات وسط موسم سفر مزدحم بالعطلات. وتم إلغاء 4020 رحلة جوية في جميع أنحاء العالم بحلول ظهر الأحد، وفقا لموقع تتبع الرحلات ((فلايت أوير))، مع إلغاء 2393 رحلة داخل الولايات المتحدة أو منها أو إليها، فيما تأجلت 4519 رحلة جوية أمريكية أخرى يوم الأحد. وأشارت بوابة الأخبار الأمريكية ((أكسيوس)) إلى إلغاء حوالي 4700 رحلة جوية محلية في نهاية هذا الأسبوع مع سوء الأحوال الجوية التي ساهمت في تأخيرات تفاقمت بالفعل بسبب متغير أوميكرون في الولايات المتحدة، حيث تحطم الرقم القياسي للإصابات بكوفيد-19 مرة أخرى يوم الخميس مع تسجيل أكثر من 580 ألف حالة إصابة على الصعيد الوطني. وذكرت مجلة ((فوربس)) يوم الأحد أن "مطار شيكاغو أوهير هو الأكثر تضررا من عمليات الإلغاء، حيث تم الغاء 273 رحلة-- أي 26 بالمائة من الرحلات المخطط لها-- يوم الأحد، بعد أن شهدت مقاطعة كوك المحيطة عددا قياسيا من الإصابات بفيروس كورونا وعاصفة ثلجية". وألغت شركة الطيران الإقليمية سكاي ويست يوم الأحد 510 رحلة أو 21 بالمائة من رحلاتها المقررة، بينما أبلغت شركات طيران مثل ساوث ويست وجيت بلو ودلتا أيضا عن إلغاء أكثر من 100 رحلة لكل منها. وقالت مجلة ((فوربس)) إن "العواصف الثلجية ودرجات الحرارة المتجمدة والطقس القاسي في البلاد قد فاقم من مشاكل شركات الطيران من خلال منع تشغيل الرحلات الجوية كما هو مقرر". وتم الإبلاغ عن عمليات إلغاء جماعية للرحلات الجوية لأول مرة في الأيام التي سبقت عيد الميلاد، مع ارتفاع الطلب على السفر الجوي وتزايد العدوى بكوفيد-19. وفي الأسبوع الماضي، قال أنتوني فاوتشي كبير المستشارين الطبيين للبيت الأبيض لشبكة ((أم أس أن بي سي)) إنه على الحكومة أن تطلب التلقيح ضد فيروس كورونا للرحلات الداخلية. وكان الدافع وراء زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المبلغ عنها في الولايات المتحدة هو متغير أوميكرون، الذي تشير الدراسات الاولية إلى أنه أكثر قابلية للانتقال مع أعراض أكثر اعتدالا ويشكل غالبية الإصابات الجديدة في البلاد.
مشاركة :