رسمت روضة "الخشم"، لوحات جمالية خلابة بعد هطول الأمطار هذه الأيام شمال مدينة تمير؛ مما جعل الروضة تستهوي المتنزهين ومحبي البر؛ حيث يتوافدون من مدينة تمير ومحافظات سدير والعاصمة الرياض. ويستمتع رواد المتنزه بالغدران الصافية التي شكّلت بحيرة طبيعية وسط الأشجار الكثيفة، إضافة إلى الجو الجميل المعتدل؛ مما يضفي على المنطقة جوًّا ربيعيًّا تعيشه هذه الروضة حاليًا بعد هطول الأمطار عليها بغزارة خلال هذه الأيام. وتُعد "روضة الخشم" الواقعة بالقرب من مدينة تمير (شمال منطقة الرياض- 160كم) مقصدًا للكثير من هواة الرحلات البرية؛ للاستمتاع بجمالها، وأشجارها الكثيفة التي تمثل حاجزًا، وخصوصية للعائلات، ولعل ما يشير إليه هواة الرحلات البرية، أن روضة الخشم رغم كثافة أشجارها إلا أنها لا يمكن رؤيتها؛ بسبب انخفاضها عن مستوى الأرض بشكل ملحوظ. ويعود سبب تسميتها بروضة الخشم إلى خشم الأرطاوي، وهو أحد شعاب، وخشوم جبال العرمة. ويصب فيها شعيب الأرطاوي من الشمال وشعيب الأصوف، وأهم نباتاتها أشجار السدر، وبها بعض أشجار الطلح، وتنبت بها الأعشاب الموسمية المتنوعة. وتمثل المنطقة مقصدًا مهمًّا لهواة تربية النحل، وإنتاج النحل؛ بسبب كثرة أشجار السدر البرية؛ حيث يعد أحد أطيب أنواع العسل وأغلاها، ويتم وضع صناديق النحل معلقة على أشجار السدر؛ حيث أزهارها خلال فصل الربيع من كل عام. وللوصول للروضة من مدينة الرياض، اتجه إلى طريق الملك فهد (طريق القصيم) شمالًا، وعند الدائري الشمالي قم بوضع العداد على (الصفر)، واستمر على هذا الطريق، وعندما تقطع 119 كلم ستجد مخرج تمير (مخرج 11)، اتجه معه إلى اليمين جهة الشرق، وعند العداد 136 ستكون في تمير، استمر على الطريق العام متجهًا إلى مبايض، وعند العداد 156 تأتيك بلدة مبايض، اتجه منها إلى اليمين جهة الشرق، واستمر على الطريق إلى أن يصبح العداد 163 ستجد لوحة تشير إلى أن الروضة إلى اليسار عبر الطريق الترابي الممهد، اتجه مع هذا الطريق المباشر وعند العداد 170 -أي بعد أن تقطع 7 كلم- ستكون بوابة الروضة أمامك. المصور عبدالله البرغش، رصد بكاميرته الطائرة تلك المناظر الخلابة وخص بها متابعي "سبق".
مشاركة :