في تصريحات صادمة للمجتمع الإسرائيلي، حذر وزير الخارجية يائير لابيد من محاولات جدية من المحكمة الجنائية الدولية لإعلان إسرائيل دولة فصل عنصري خلال هذا العام، الأمر الذي ستكون له تداعيات كارثية على تل أبيب. تصريحات لابيد خلال إيجاز صحفي من إعلان إسرائيل هذا العام دولة فصل عنصري “آبارتهايد” تماما كالتي كانت في جنوب إفريقيا، وهذا سيكون له انعكاسات كارثية بل وشطب إسرائيل من المشاركة في الألعاب الرياضية والاحتفاليات الثقافية وملاحقتها اقتصاديا كما قال. وأكد لابيد أن غياب مسار سياسي مع الفلسطينيين سيزيد الأمر سواء لأنهم يسعون لدفع محكمة الجنايات الدولية لاتخاذ قرارات حاسمة هذا العام وسيدفعون بملفات إضافية من أخطرها الاستيطان في الضفة الغربية واعتباره جريمة حرب ومثالا صارخا للفصل العنصري. واللافت أن لابيد أبدى خشيته من ملاحقة كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين حال استمرت التحقيقات ووصلت لنهاياتها. وجاءت التصريحات أيضا ضمن مناكفات داخلية بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس الذي أغضب اليمين في تل أبيب، فذهب لابيد لتحميل نتنياهو الفشل لسنوات طويلة في معالجة مقاضاة إسرائيل وحملة المقاطعة الدولية.
مشاركة :