أكد استشاري أمراض القلب الدكتور خالد بن ثاني إن أمراض القلب والشرايين التاجية تعتبر المسبب الأول للوفاة وذلك بحسب الإحصائيات العالمية، مشيرًا في ذات الوقت بأن أمراض القلب وانسداد الشرايين تعد أكبر سبب للموت المفاجئ في العالم. وفيما يتعلق بأحدث الاحصائيات الخاصة بأمراض القلب في مملكة البحرين، قال إنه وللأسف الشديد لا توجد إحصائيات جديدة، وإننا بحاجة ضرورية لإجراء المزيد من الدراسات البحثية الشاملة ذات الاستقلالية التامة الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مملكة البحرين. وشدّد على ضرورة الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني وتخفيض الوزن، والبعد عن التدخين وإنشاء برامج تساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة الضارة، لافتًا إلى أن تغيير نمط الحياة بشكل افضل يسهم في علاج الكثير من الأمراض خاصة السكري والضغط وأمراض القلب. وأوضح الدكتور خالد بأن - وحدة أبولو للقلب - بمستشفى البحرين التخصصي تقوم بتقديم العديد من الخدمات للمرضى الزائرين والمنومين في المستشفى، أبرزها «علاج جميع أمراض واضطرابات القلب الطارئة أوالمزمنة، تقديم الاستشارة الطبية لأمراض القلب والأوعية الدموية، توفير مختبر للقلب مزود بجهاز تخطيط كهربائية القلب، واختبار إجهاد القلب على جهاز المشي وتوفير جهاز هولتر لرصد النشاط الكهربائي بشكل مستمر لمختلف نظم القلب والأوعية الدموية لمدة 24 ساعة على الأقل وإجراء تخطيط صدى القلب الدوبوتامين لاختبار إجهاد القلب وتخطيط القلب عن طريق المرّيء». وتابع: «لدينا أيضا أجهزة القسطرة القلبية وزراعة الدعامات القلبية الى جانب إعادة تأهيل مرضى القلب». وتطرّق بن ثاني إلى الخدمات التي سيتم تقديمها الى مرضى القلب بمستشفى البحرين التخصصي لمساعدتهم على الحفاظ على صحتهم، مشيرًا إلى أن الخدمات الصحية المقدمة تعد من الخدمات المميزة التي تقدم على مستوى الخليج العربي، مشيرًا إلى أن المستشفى يقدم برنامجًا متطورًا يشرف عليه الطاقم الطبي المختص لمساعدة مرضى القلب على التماثل إلى الشفاء والوقاية من الانتكاسات المستقبلية، ويتضمن البرنامج مجموعة من التمارين الطبية إلى جانب التوعية والتثقيف حول أفضل الوسائل التي يجب اتباعها للمحافظة على سلامة القلب وتقديم الاستشارات الطبية ومساعدة المرضى على العودة لحياة ملؤها النشاط والحيوية». وأفاد بأن تأهيل المرضى يساعد على التعافي بعد الإصابة بنوبة قلبية أو إجراء جراحة في القلب، والحيلولة دون ملازمة المستشفى مستقبلاً وتجنب اضطرابات القلب أو الوفاة بسبب مضاعفات أمراض القلب، الى جانب تحديد وعلاج الأسباب المؤدية إلى أمراض القلب والشرايين ومشاكل القلب الأخرى لدى المرضى، وتشجيع المرضى على اعتماد تغييرات صحية لنمط الحياة. وهذه التغييرات قد تشمل الأنظمة الغذائية الصحية وزيادة النشاط البدني وتعلم كيفية التعامل مع الإجهاد والمحافظة على الصحة بحسب طبيعة حياة كل مريض.
مشاركة :