نجا الشباب في مباراته مع الأهلي من اخطاء تحكيمية فادحة كادت ان تغيّر مجرى اللقاء وتقلب الموازين، بالتحديد لقطة تجاهل الحكم فيصل البلوي بمباركة حكم الـvar عبدالله الشهري طرد المدافع البرازيلي دانكلير في اول ربع ساعة من عمر المواجهة، بالإضافة إلى ركلة الجزاء غير الصحيحة التي احتسبت للأهلي وسجل منها هدف التعادل، لكن الشباب تمكن من هزيمة صاحب الأرض واخطاء الحكام الكوارثية التي يفترض الا يكون لها وجود في عهد تقنية الفيديو! اما الفتح الذي يعاني من ظروف صعبة جعلته يلعب بلاعبين شباب وناشئين فدفع امام النصر ثمن اخطاء الحكام الأجانب الذين لم يحتسبوا له ركلة جزاء واضحة، بالإضافة لتجاهلهم طرد لاعب النصر البرازيلي انسيلمو. هذه الأخطاء اتفق عليها خبراء التحكيم، لكن لفت نظري بأن اي من مسؤولي الشباب والفتح الأكثر تضرراً من اخطاء الحكام في اخر جولة لم نسمع منهم اي تصريح حول ماحدث، في المقابل كتب رئيس النصر مسلي ال معمر بعد مباراة الفيصلي والهلال مباشرة تغريدة عن اخطاء الحكام، قال فيها: "أخطاء الحكام واردة ولن تنتهِ، لكن لماذا لا يستفيد منها الجميع ويتضرر منها الجميع ايضا؟، كاميرات النقل والـVAR عليها الف علامة استفهام ولا تليق بالدوري السعودي، ليس أمامنا إلا أن نكون مستعدين لهزيمة الخصم وأخطاء الحكم، دعواتكم!". لا اخفيكم بأنني للوهلة الاولى عندما قرأت تغريدة مسلي ظننت بأنها ليست في حسابه وأن من كتبها هو رئيس الفيصلي فهد المدلج، تضامناً مع احتجاجات لاعبيه على بعض اللقطات المثيرة للجدل في اللقاء، والتي اختلف حولها خبراء التحكيم! بعد احداث مباراة الفتح والنصر التحكيمية، هل غرد فهد بن نافل عن الاخطاء التحكيمية التي استفاد منها النصر؟ وهل صرح انمار الحائلي او خالد البلطان عن ذلك؟، بالطبع لا، لأن كل رئيس مشغول بفريقه واوضاعه وأحواله، خصوصاً واننا على اعتاب الميركاتو الشتوي، وهذا شيء من اسرار تفوق هذه الأندية، لأن مسؤوليها لا ينشغلون بالآخرين وقضاياهم، مع حرصهم الكبير على حفظ حقوق انديتهم. برأيي أن واحدة من ابرز مشكلات النصر التي تسببت في امتلاكه عدد بطولات لا يليق بما صُرف على النادي من دعم، هي انشغال بعض النصراويين بالآخرين ومطاردتهم، حتى انعكس ذلك سلبياً على مستوى اهتمامهم بناديهم وتوفير احتياجاته الحقيقية، ولن يحقق "الأصفر" طموحات انصاره طالما هذه الثقافة موجودة فيه، ورغم النصائح الكثيرة التي قدمت لاولئك النصراويين بهذا الشأن الا انهم مازالوا مُصرّين على ذات الأمر!