أصبحت شركة «أبل» يوم الاثنين، أول شركة في العالم تصل قيمتها السوقية إلى ثلاثة تريليونات دولار، وهي سابقة في تاريخ سوق الأوراق المالية تشهد على نجاح المجموعة التي زادت قيمتها عشرة أضعاف تقريباً منذ رحيل مؤسسها ستيف جوبز. ولم يدم الإنجاز طويلاً قبل أن تتراجع القيمة قليلاً عن هذا المستوى التاريخي بنهاية التعاملات، وذلك بفضل ثقة المستثمرين في الشركة التي تصنع هواتف آيفون في الوقت الذي تستكشف فيه أسواقاً جديدة مثل السيارات ذاتية القيادة والواقع الافتراضي. وارتفعت أسهم الشركة إلى 182.88 دولار في منتصف أول أيام التداول في العام الجديد، وهو رقم قياسي جديد أوصل قيمة الشركة السوقية إلى أعلى بقليل من ثلاثة تريليونات دولار. غير أن السهم أنهى الجلسة مرتفعاً 2.5 في المائة إلى 182.01 دولار، لتتراجع قيمتها السوقية إلى 2.99 تريليون دولار. ويراهن المستثمرون على أن المستهلكين سيواصلون شراء هواتف آيفون وأجهزة ماك بوك وخدمات مثل أبل تي.في وأبل ميوزيك. واستغرق وصول قيمة «أبل» السوقية من تريليونين إلى ثلاثة تريليونات دولار 16 شهراً، بفضل ارتفاع سهمها بشدة في الآونة الأخيرة. وبعد تجاوز قيمتها السوقية حاجز الثلاثة تريليونات دولار، تركت «أبل» مايكروسوفت وحيدة في نادي التريليوني دولار قبل أن تعود إليها مع نهاية التعاملات. وتبلغ القيمة السوقية لمايكروسوفت حالياً نحو 2.5 تريليون دولار. وتجاوزت ألفابت المالكة لغوغل، وأمازون وتسلا حاجز التريليون دولار، وفقاً لبيانات «رفينيتيف». وقفزت أسهم «أبل» بنحو 5800 في المائة منذ أن أعلن مؤسسها المشارك ورئيسها التنفيذي الراحل ستيف جوبز عن أول نسخة من آيفون في يناير (كانون الثاني) عام 2007، متفوقاً بفارق هائل على مكاسب المؤشر ستاندرد آند بورز 500 التي بلغت نحو 230 في المائة خلال الفترة نفسها.
مشاركة :