يأتي إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أمس الثلاثاء، مشروع البحث عن النوابغ العرب الألف في المجالات الحيوية، خلال السنوات الخمس المقبلة، ضمن الدور الريادي الذي تلعبه قيادة دولة الإمارات العربية الرشيدة، في تمكين المبدعين وأصحاب العقول والمواهب العرب، من أداء دورهم الحضاري والمؤثر في مسيرة المنطقة إيجابيًّا، وجعلهم مسهمين حقيقيين في تغيير واقعهم وواقع دولهم ومستقبلها نحو الأفضل، وفي هذا السياق، قال سموه: «.. شخصيًّا أراهن على العلم والعلماء وأصحاب الأفكار لتغيير واقعنا العربي نحو الأفضل». ولا تُعدُّ رعاية المفكرين والمبدعين والنوابغ مسألة جديدة على دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، التي لطالما أطلقت برامج ومبادرات رعت من خلالها هؤلاء، ومكّنتهم من كل أدوات المعرفة التي تلزم لتنمية مهاراتهم وخبراتهم العلمية، وجعلهم مسهمين حقيقيين في المسيرة التنموية لدولهم وللمنطقة كلها، ففي 4 يوليو 2020، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، برنامج «نوابغ الفضاء العرب»، الأول من نوعه عربيًّا لاحتضان مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب، وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته. وبالعودة إلى مشروع «النوابغ العرب الألف» فإنه يؤكد مضيّ دولة الإمارات في البحث عن المتميزين العرب، وتقديم الدعم لهم والاهتمام بهم، علميًّا وبحثيًّا، وربطهم بكبار مفكري وعلماء وشركات العالم، لمساعدتهم على تطوير أفكارهم وتعظيم تأثيرهم الإيجابي في المنطقة، كما قال سموه في تغريدة على «تويتر»، في دلالة على أن قيادتنا لا تحمل على عاتقها همَّ مواطنيها فقط، وإنما تنظر أيضاً بعين واحدة إلى شباب العرب الطموحين، الذين يحتاجون إلى الدعم والمؤازرة، وينتظرون فرصتهم في أن يكونوا فاعلين وشركاء في تقدّم البشرية، وإحداث نقلة نوعية لمجتمعاتهم ودولهم والمنطقة العربية بأكملها. كما يشير تخصيص 100 مليون درهم لهذا المشروع إلى أن دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها، وعمل حكومتها الدؤوب، حريصة على النهوض بواقع المنطقة العربية على كل الصعد والمجالات، وتحديداً الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية منها، مهما كلّفها الأمر، فالاستثمار بالإنسان هو الأولوية الأولى، وتمكينه من كل سُبل التعلم والعمل هو الغاية الأسمى التي تستدعي تقديم الدعم، المالي والمعنوي واللوجستي له، وكما قال سموه: إن «استئناف الحضارة يبدأ من البحث عن صُنَّاعها الحقيقيين.. والأمة التي تقدِّر علماءها ونوابغها ومفكريها، وتمكّن صُنَّاع الحضارة من دورهم، هي في طريقها الصحيح إلى السيادة والريادة والتفوق في المستقبل بإذن الله…». عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :